المسارات السياسية و الاستراتيجية في سوريا و المنطقة بقلم : حسن مرهج

الإثنين, 30 تشرين الأول 2017 الساعة 03:57 | منبر جهينة, منبر السياسة

المسارات السياسية و الاستراتيجية في سوريا و المنطقة   بقلم :  حسن مرهج

جهينة نيوز:

في الميدان و السياسية مسارات تفرض خطوط استراتيجية من شأنها رسم معالم المنطقة ، و بالنظر إلى انجازات الجيش السوري و حلفاؤه و ما ترافق من كسر خطوط امريكا التي وضعتها في الميدان السوري ، و مع تعدد السيناريوهات سواء ما يخص المسار السياسي او الميداني ، فقد بات من المعروف ان داعش كان أحد السيناريوهات التي كانت معدة لسوريا و الشرق الاوسط ، و اليوم بات هذا السيناريو على مقربة من النهاية ، و لا تزال هناك بعض المواجهات حيث ان المرحلة الاولى من المخطط المعد لسوريا و المنطقة لم ينتهي ، و لكن بالتوازي يتم العمل على الخطة الثانية و هي تتريك المنطقة ، حيث ان الولايات المتحدة دعمت مشروع تركيا في السر و العلن و تقسيم المنطقة تحت مظلة تركيا و الاردن وصولا الى ما يعد في لبنان و انقلاب الاخوان في مصر و ليبيا و تونس و الجزائر ، و هنا ايضا هزم هذا المشروع ،و لا نزال نتلقى بعض الخطط فكلما هزم مشروع اوجدوا مشروع اخر في سوريا او المنطقة .

مجددا تحاول واشنطن و من ورائها دول عربية اقليمية ، اللعب على الوتر الطائفي لتكريس التقسيم ، و العمل على خلق بيئة توتر جديدة ، لتكون بؤرة طائفية يمكن من خلالها استغلال حالة التوتر ، و وفق المخطط الامريكي سيتم اللجوء إلى موضوع الاقليات في المنطقة عبر احداث بدائل مثل قوات سوريا الديمقراطية التي هي اداة لتحريك مشاريع أمريكا في المنطقة ، و ما تحاول ان تقوم به امريكا عبر الاكراد هو اقامة درع سني قبلي في شرق سوريا ، ليكون ذريعة تدخل جديدة تستخدمها واشنطن ، و هذا ما اكدته بقولها انه حتى لو انتهت داعش لن ننسحب من سوريا ، و هذا المشروع الدرع السني القبلي يتماهى مع المشروع الاسرائيلي ، و لكن لا يظن احد ان الاكراد قادرين على تحقيق هذا المشروع ، في المقابل و بلا أدنى شك ترامب قبض ثمن خططه في سوريا من دول عربية باتت معروفة للجميع ، و المطلوب هو منع تواصل ايران مع العراق و مع عمق سوريا الاستراتيجي وصولا الى لبنان ، و الجدير بالذكر أن روسيا أبلغت بهذا الأمر ما يطرح العديد من اشارت الاستفهام ، و بالتالي كل ما يعد هو لمنع تواجد حزب الله و ايران في جنوب سوريا .

و بالتوازي مع الخطة الامريكية البديلة ان صح التعبير ، نجد ان ما يقوم به الأكراد من اندفاعات تجاه حقول النفط في شرق سوريا ، يأتي في جانبين الأول تمهيدا لمشروع الدرع السني القبلي ، و الثاني الحصول على ورقة تفاوض سياسية في المستقبل للحصول على حكم ذاتي و هذا الامر بطبيعة الحال لن يقبل به الرئيس السوري بشار الاسد او القيادة السورية و لن يعطوا أي تنازلات لقسد او أي فصيل معارض .

بالنتيجة كل ما يحصل اليوم هو نتيجة تفاهمات كيري لافروف ، على تقسيم الأدوار و مناطق النفوذ في سوريا ، حيث تم استعادة مساحات كبيرة وسط و جنوب و غرب سوريا ، بالمقابل كان الأمريكي و أدواته في الشرق يقومون بما يحلو لهم ، بذريعة محاربة الإرهاب ، لكن من المؤكد أن هناك تحضيرات تقوم بها الدولة السورية ، لمواجهة أي قوى في الجغرافية السورية ، بمعنى ربما نكون أمام حركة شعبية وطنية سورية لمواجهة التواجد الأمريكي الغير شرعي في سوريا .

و في سياق متصل ، نجد أن هناك تكتل عربي اقليمي يؤثر على الادارة الامريكية تجاه السياسية في لبنان ، من شأن هذه السياسية فرض عقوبات على حزب الله و بعض المصارف اللبنانية التي تتعامل معه ، ما يؤسس لاهتزاز اقتصادي في لبنان يدفع الحكومة اللبنانية إلى الاستقالة ، و من ثم ستقوم اسرائيل باستغلال هذا المناخ لشن عدوان على حزب الله في ظل عدم اتخاذ قرارات من قبل الحكومة اللبنانية المستقيلة .

ضمن هذه المعطيات ، هناك تحضير لمسرح حربي و بيئة اشتباك مناسبة ، و ما تقوم به بعض الدول العربية هو دفع الاسرائيلي لضرب حزب الله على الاراضي السورية إضافة إلى استهداف مراكز مهمة للجيش السوري ، الاسرائيلي الان في حرب مع الزمن حيث كلما طال الزمن اصبح محور المقاومة اقوى ، و الجدير بالذكر ان ما حصل من مصالحة بين حماس و فتح هو تمهيد للحرب القادمة لكي لا تكون غزة جزءا من هذه الحرب .

قد يتساءل البعض و ضمن هذه السياسيات و الخطط الأمريكية و بالتنسيق مع دول اقليمية ، عن موقف سوريا و دول محور المقاومة ، نستطيع القول بأن القيادة العسكرية السورية تمتلك من الزخم الهجومي و التصميم على اقتلاع الإرهاب الامريكي و التركي و السعودي ما يكفي لتدمير كافة الخطط


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا