الفنان التشكيلي محمود شاهين: النحت يتصف بالديمومة والبقاء

الثلاثاء, 7 تشرين الثاني 2017 الساعة 18:18 | ثقافة وفن, فن وتشكيل

الفنان التشكيلي محمود شاهين: النحت يتصف بالديمومة والبقاء

جهينة نيوز- عبادة محمد:

برعاية وزارة الثقافة افتتح مساء أمس الفنان محمود شاهين معرضه النحتي في ((الارت هاوس)) في حي المزة.

ضم المعرض ٣٦ قطعة فنية نحتية منفذة من خامات النحت كالحجر الصناعي والبرونز والبوليستر والخشب والخزف استغرقه التحضير للمعرض عدة سنوات

تناول الفنان محمود شاهين في معرضه كموضوع أساسي جسد المرأة فهي رمز الخلود للحياة وتشكل مع الأرض صنوانا وللمرأة قيمة كبرى فتعطي الحياة والحب والرجال كما أنها لصيقة بالأرض والبيت والأولاد تنسج خيوط الأيام بأناة وصبر فرصدها الفنان شاهين في حالات إنسانية مختلفة كالحزن والحب والانطواء والانفتاح والانطلاق ونحت لها حالات الانتظار كانتظار الابن وانتظار الرجل الغائب

وأكد الفنان شاهين ان كريم هذا الكائن الرائع واجب على المجتمعات والفن هو أقدر وسيلة تعبيرية يمكن ان تكرمه وخاصة فن النحت الذي يتصف بالديمومة والبقاء ويعيش آلاف السنين فالتاريخ الإنساني وصل إلينا عبر المنحوتات التي تحدت الزمن وعوامله لتصل إلينا

اعتمد شاهين في التعبير عن المرأة الكتلة الصماء حيث لا مبالغة بالحركة وإنما سطوح فيها استقرار وتوازن وارتكاز وأعطاها مجالا للتعبير عن نفسها فكما يقال (تتكلم بصمتها) ولغتها بسيطة ومستقرة ولكن متحركة من واجهاتها الست

النحت من اللغات الصعبة وحضوره في الفنون التشكيلية قليل مقارنة باللوحة فالتمثال يتطلب جهودا وقوة عضلية وخامات وأدوات ولذلك هو فن صعب وشائك ولكنه جميل وشبهه الفنان شاهين بالمشقة السعيدة أو التعب السعيد وان كل منحوتة هي مولود صغير يولد على يدي النحات عندما يراه ينسى تعبه كما المرأة التي تعاني آلام المخاض في الولادة وتنساه عندما تسمع اول صرخة لابنها وتعود للإنجاب من جديد

ويعتبر شاهين جسد الإنسان العاري هو أنسب مادة للنحت وكان الإنسان في الحضارات القديمة هو المادة الأساسية لهذا الفن فالنحت كتلة بالفراغ والجسد الإنساني أيضا كتلة في الفراغ لذلك يعتبر انسب موضع للنحت كرمز ودلالة

تجدر الاشارة إلى أن المعرض يستمر لغاية 19 تشرين الثاني الجاري بشكل يومي من السادسة وحتى الثامنة مساءً.

محمود شاهين في سطور

مواليد مصياف ١٩٤٨ حصل على إجازة في الفنون الجميلة اختصاص نحت عام ١٩٧٢ من جامعة دمشق ونال الدكتوراه من المدرسة العليا للفنون التشكيلية في مدينة دريسدن- ألمانيا تخصص(نحت ونصب تذكارية) عام ١٩٨١ عمل مدرسا وأستاذا مساعدا ثم رئيسا لقسم النحت في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق شغل منصب عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق بين عامي ٢٠٠٧- ٢٠٠٩ وعاد ليشغله اعتبارا من عام ٢٠١٥ ولازال يشغله حتى الآن.

أقام العديد من المعارض الفنية الفردية ومشارك دائم في المعارض الجماعية

يعمل في الصحافة المسموعة والمقروءة والمشاهدة السورية والعربية منذ مطلع السبعينات وحتى اليوم، وضع مئات الدراسات والأبحاث النظريّة حول قضايا الفنون التشكيليّة المعاصرة وأصول تدريسها ومناهجها العمليّة والنظريّة والصيغ المثلى لمبادئ مسابقات القبول في كليات الفنون الجميلة بالوطن العربي، وأهم الفنانين التشكيليين السوريين والعرب والعالميين، وقام بنشرها في عدد من الدوريات المحليّة والعربيّة.

صدر له عدد من الكتب حول الفن التشكيلي السوري والعربي، والمناهج التدريسيّة لمادتي النحت والخزف. شغل منصب أمين تحرير مجلة «الحياة التشكيليّة» الصادرة عن وزارة الثقافة، ثم شغل منصب رئيس تحريرها.


أخبار ذات صلة


أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا