جهينة نيوز_ عبدالهادي الدعاس
شباب اختاروا لغة الفن السابع للتعبير عن أنفسهم وعن أفكارهم وتحت بند دعم هؤلاء الشباب الهواة وإيصالهم إلى بر الاحتراف، أفتتح مساء أمس مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة بدورته الخامسة الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما، برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس، وبحضور عدد كبير من المهتمين بالشأن السينمائي والفني وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون.
وتضمن المهرجان عروض فنية راقصة من فلكلور البلدان العربية والاوروبية منها" الصين والهند والمكسيك وإسبانية وروسيا وأميركا اللاتينية وسورية" أدهشت الجمهور المتواجد إضافة للوحات رقص معاصرة وتراثية.
واكد وزير الثقافة محمد الأحمد، خلال تصريح صحفي بأن سورية تعيش اليوم أفراح كثيرة أهمها النصر الذي كتب بسواعد أبطال الجيش العربي السوري بتطهير العاصمة دمشق من المجموعات الإرهابية التي عبثت في حياة المواطنين ولم تستطيع لأن سورية تمتلك الثقافة والحضارة منذ اَلاف السنين.
و اضاف الأحمد.. أقول مبارك لسورية اليوم وهي تحتفل بشبابها فنحن في وزارة الثقافة نؤكد دائما أن الدور القادم هو للشباب ليس في السينما فقط إنما في المسرح والفن التشكيلي والأدب ونعمل في الوزارة كي يكون هناك اهتمام بكل حقول العمل الفني والثقافي.
ولفت الأحمد الى أن مهرجان سينما الشباب بدورته الخامسة خطوة واسعة في اكتشاف مواهب الشباب السينمائية، والشباب هم من يمدون المشروع بالطاقة والحيوية والأفكار الجديدة، وسيكون لدينا في الأيام القادمة مجموعة من السينمائيين الذين سيردفون الاجيال التي مضت والحالية بكل ما هو متجدد في المجال السينمائي.
من جانبه بين مدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين، "لجهينة نيوز" بأن دمشق تستعيد عافيتها من خلال انتصارات جيشها الباسل، وتتويج هذه الانتصارات اليوم بمهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة، ذلك يدل على ان الحياة عادت إلى سورية بشكل طبيعي كما كانت في السابق.
ونوه شاهين الى ان الدورة الخامسة تتميز بمسابقة الأفلام القصيرة الاحترافية للمرة الأولى وسيكون لها جوائز خاصة بها، واشار الى أنه من خلال هذه التطورات نسعى بأن يكون في العام القادم عودة لمهرجان دمشق السينمائي الدولي، وسنسعى لعودة كافة الصالات السينمائية على الأراضي السورية لعودة الجمهور السوري بمتابعة كل ما هو جديد سينمائيا.
وأشار مدير المهرجان عمار احمد حامد، الى ان تحضيرات المهرجان بدأت منذ 6 أشهر، واستطعنا اليوم جلب مشاركات عربية من " مصر وتونس وسلطنة عمان ولبنان" وتم اختيار 18 فيلم وهذه تعد خطوة كبيرة بتعافي سورية، اضافة الى تدعيم الهوية البصرية خلال أيام المهرجان.
واكد حامد بأن المهرجان لم ينقطع طوال فترة الازمة التي تعرضت لها سورية، وذلك يبعث الفرح وقدرة الشعب السوري على النهوض من جديد بحلة بهية تجاه جميع البلدان العربية والعالمية.
وخلال الحفل كرم وزير الثقافة محمد الأحمد ووزير الإعلام عماد سارة ومدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين، كلاً من الممثلة والمطربة والكاتبة السورية أمل عرفة، و الكاتب السيناريست الأستاذ محمود عبد الواحد، والنجمة السوريّة سوزان نجم الدين، والمخرج السينمائي والتلفزيوني السوري نجدة إسماعيل أنزور ، والمونتيرة أنطوانيت عازرية، و الأستاذ سمير فرج مدير تصوير سينمائي من مصر.
وفي لقاءات مع المكرمين بين المخرج نجدة اسماعيل أنزور، لموقع " جهينة نيوز" بأن الشباب هم عماد المستقبل، والخطوة تعتبر خطوة جبارة من قبل المؤسسة العامة للسينما، التي يستطيع الشباب من خلالها تأمين كافة طموحاتهم السينمائية مؤكدا على دعمه لكافة الشباب الذين يمتلكون المواهب الدفينة في المجال السينمائية لإظهارها أمام جميع المشاهدين من خلال أتاحه الفرصة لهم بأعماله التي يقوم بإخراجها لأنهم عماد المستقبل، والتكريم الحقيقي هو محبة الجمهور ومتابعتهم لأعمالنا.
وقال السيناريست والكاتب محمود عبد الواحد، في كلمة له أثناء التكريم " لا حد لسعادتي بهذا التكريم، لأنه يتم في بيتي: مؤسسة السينما ووزارة الثقافة وبلدي سورية، المهم في هذا التكريم أيضا أنه يتم وسورية تخوض حربا شرسة منذ سبع سنوات مع أعتى قوى الظلام، وإذا كانت الدولة تجد متسعا لتكريم أدبائها وفنانيها ومثقفيها فهذا يعني أنها دولة قوية راسخة في التاريخ والجغرافيا والحضارة والثقافة، مضيفا نحن في سورية لا ننظر إلى الثقافة على أنها ترف، بل على أنها أداة أساسية من أدوات معركتنا ضد التطرف والإرهاب والفكر التكفيري، إنني أهدي تكريمي هذا لجنود الجيش العربي السوري البواسل، لأنه لولاهم ولولا تضحياتهم لما كنا هنا في دار الأوبرا نحتفي بمنتجات الثقافة ونغتني بثمارها"
وعبرت الفنانة أمل عرفة عن فرحها بهذا اليوم والتكريم وخاصة أنها ستكون عضو لجنة تحكيم خلال أيام المهرجان إلى جانب مصطفي الكيلاني من "مصر"، نورس الرويسي من "تونس"، برئاسة ايمن زيدان، موجهة الشكر لوزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما وإدارة مهرجان سينما الشباب لإتاحتهم الفرص امام مخرجين وممثلين وكتاب شباب ليقدموا ما لديهم ويثبتوا كفاءتهم.
وبينت المونتيرة المكرمة أنطوانيت عازريه " لجهينة نيوز"، بأنه ليس التكريم الأول ببلدها الحبيب، مبدية اعجابها بتواجد جيل جديد من الشباب يبعث الأمل ويخطو خطوة هامة في الصعيد السينمائي من خلال إثبات أنفسهم بالنهوض من جديد في ذلك المجال.
بدورها الفنانة سوزان نجم الدين تحدثت عن فكرة العطاء في هذه الظروف وفي بلد جريحة، مبينة أن هذا الجرح يتطلب منا تقديم الأفضل لكي ننتصر على هذه الحرب، وننجح بإيصال صوت نجاح سورية وفنانيها لكل أنحاء العالم، مشيرة الى أن تكريمها في بلدها يعني لها الكثير من الفخر لأنه يأتي على هذه الأرض العظيمة.
يذكر بان المهرجان سيستمر لغاية 3 أيار القادم وسيكون حضور جميع عروض الأفلام في المهرجان مجاني لإتاحة الفرصة لجمهور السينما في سورية لمتابعة أحدث نتاجات الشباب السوري السينمائية والأفلام القصيرة في عدد من الدول العربية.