الجنوب السوري .. حسمٌ للموقف و الفرضيات .. بقلم .. ربى يوسف شاهين

الثلاثاء, 3 تموز 2018 الساعة 16:53 | منبر جهينة, منبر السياسة

الجنوب السوري .. حسمٌ للموقف و الفرضيات ..  بقلم .. ربى يوسف شاهين

جهينة نيوز:

النظر إلى الميدان السوري، وما حُقق من انتصارات خلال هذه السنوات الثمانية على يد الجيش السوري ، والقيادة الحكيمة و الشعب الصامد، لأكبر دليل على أن قوة الحق المشروعة هي الأساس لكل انتصار ، و ما جرى و يجري الآن و خاصة في الجنوب السوري ، يترجم معاني لسنوات الحرب الكارثية ، و يكشف المؤامرة التي حيكت ، فما إن أعلن السيد الرئيس بشار الأسد، في مقابلة له مع قناة NTV الروسية عزم الجيش عن بدء الحرب في الجنوب السوري، حتى بدأت قوات التحالف بضخ سمومها الإعلامية و مسرحياتها السياسية معلنة سخطها ومعارضتها، وحتى تحركاتها في الأروقة الدبلوماسية في محاولة منها لثني القيادة السورية عن قرارها، ولكن المشهد في الجنوب كان الفاصل لكل التحديات السياسية والعسكرية وكان الرد السوري حاضرا في الميدان .

مع ريف السويداء كانت البداية ، فقد تم تحرير جميع المناطق وكسر شوكة الارهاب في المنطقة، ولم يكن ذلك بالأمر اليسير لأن أمريكا وحسب ما نشرت واشنطن بوست أن " المعركة لم يعد بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية تجنبها، ومن ثم فإن هناك فرصة مواتية امام ترامب لإبعاد إيران، ومنع توسيع نفوذها" ، فخوف الولايات المتحدة من تمدد نفوذ إيران وبسط سيطرتها على الممر الاستراتيجي من لبنان وسوريا عبر بغداد إلى طهران خوفا كبيرا، لأنه سيشكل تحولا جذريا للوضع الإقليمي والأمني، كما أن معركة الجنوب في أبعادها الاستراتيجية منعت قيام الإمارة "الحورانية" ، فالفصائل المسلحة تتمركز على طول الحدود مع الأردن ، وابرزها قوات العشائر، حيث تخوفت الحكومة الأردنية من تأزم الوضع في الجنوب على حدودها ، جراء التجمع الذي سيحصل هناك وهرب الإرهابيين إلى الأردن، قفد أعلنت عدم قدرت الأردن على استقبال لاجئين جدد في إشارة إلى رفع الغطاء عن الفصائل التي قدمت لها الدعم خلال سنوات الحرب المفروضة على سوريا .

من المفيد أن نذكر أن الخطة الأمريكية اعتمدت إقامة ثلاث كيانات جديدة على الأزض السورية :

1- كيان كردي في الشمال الشرقي ( الحسكة والقامشلي وعين عرب) .

2- وكيان عشائري سني على طول ساحل شرق الفرات حتى احتياطات الغاز والنفط شرق دير الزور .

3- كيان في الجنوب يكون إمارة تضم (القنيطرة والسويداء ودرعا).

ولكن ما حصل أن الزخم الهجومي للجيش السوري و إصرار القيادة السورية ، أفشل كل هذه المخططات الأمريكية الإسرائيلية ، وجعل كل من امريكا والأردن واسرائيل يستسلمون للأمر الواقع ، فقد أعلنوا عبر إعلامهم بأنهم يسلمون بعودة الرئيس بشار الأسد إلى الجنوب ، كما أن امريكا عمدت إلى سياسة التخلي عن أدواتها الإرهابية ، وانزوت لتراقب التقدم الهائل للجيش العربي السوري، تاركة أدواتها يتخبطون فيما بينهم.

اندفاعة القوات السورية نحو المناطق الواقعة بين درعا البلد و بلدة نصيب الحدودية كان لقطع خطوط الإمداد للفصائل على الحدود باتجاه الأردن وبالتالي الوصول إلى معبر نصيب الحدودي ، فمحور الشر المتمثل بأمريكا واسرائيل وتركيا والسعودية وغيرهم، لم يتمكنوا من لجم توسع مروحة انتصارات الجيش العربي السوري باتجاه الجولان والحدود مع الأردن، و ما يجري في ساحة الميدان الآن هو الأصدق لتفوق الجيش السوري على حلفاء وقوى تسمى بالقوى العظمى، فالجيش العربي السوري هو الذي استطاع اسقاط ما يسمى بالقوى التي لا تهزم، ومحا ببسالته وشجاعته أعتى هذه القوى ، و كل أدواتها التي أوجدت لها مسميات كثيرة وكلها تصب تحت مسمى (الإرهاب) فهي من صنعته وهي الراعي الأكبر له .

سورية الصمود وخلال سنوات الحرب لقنت محور أمريكا درسا لن ينسوه في الصمود و التحدي ، فهنيئا لنا بسورية وهنيئا لنا بجيشنا وشعبنا الآبي فسورية عصية على الإرهاب والأيام القادمة ستسطر ملاحم البطولة والنصر.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا