جهينة نيوز
منح المركز الثقافي الألماني الدولي رائد الخط «محمد القاضي» شهادة الدكتوراه الفخرية نظراً لأهمية دوره في فن الخط العربي على مستوى العالم، فهو من القلائل الذين ما زالوا متمسكين بأصول هذا الفن وبذلك يحافظون عليه من التشوُّهات التي تصيبه لاسيما بعد دخول التقنيات الحديثة التي جعلت الكثيرين قادرين على تكوين لوحة بخط جميل لكن من دون أن يعرفوا كيف يمشقون أحد حروفها بالقصبة.
الفنان القاضي يرى أن فن الخط ينهار بعد أن أصبح الخطاط مُزوِّراً والمُحكِّم في المسابقات المُتعلِّقة بهذا الفن النبيل مُزوِّراً وجاهلاً، ويُصرح باستمرار أن الله أنصفه بأن أعطاه أسرار الخط لكن هذا الفن لم ينصفه، ولعل هذه البادرة من المركز الثقافي الألماني الدولي هي خطوة تُعيد تذكير وزارة الثقافة بهذا الفنان المهم، وضرورة تكريمه بعد أن قضى جُلَّ حياته في خدمة فن الخط.
يُذكر أن الفنان القاضي من القلة المتبقين من تلاميذ الأستاذ الكبير هاشم محمد البغدادي «أبو راقم»، حيث تتلمذ على يديه في بغداد لمدة سبع سنوات بين عامي (1963- 1970).