جهينة نيوز
بواسطة هذه المنحوتات من الورق المُعجّن بالحجم الطبيعي، تبيّن الفنانة المقيمة في فيلادلفيا، شونا ماكأندروز، النساء ذوات الوزن الزائد كما لم ترهن من قبل.
من خلال العديد من المنحوتات، ومنها منحوتة "ستو وأنا (نيتفليكس والاسترخاء)" التي تُظهر زوجين وهما يشاهدان التلفاز باسترخاء وحميمية، تبيّن الفنانة شونا ماكأندروز مشاعر التقبل تجاه الجسد بشكلٍ يتحدى الصورة الشائعة لدى النساء ذوات الوزن الزائد، التي عادةً تظهرها بشكلٍ خجول.
وتعتقد ماكأندروز أن الأجساد الزائدة الوزن تظهر كجزءٍ من تحولٍ ما عوضاً عن صورةٍ من الوقت الراهن.
ولذلك، قالت ماكأندروز عبر مقابلةٍ هاتفية إنها كانت مهتمةً جداً بـ"تشكيل أجسادٍ تتواجد فقط في الوقت الراهن".
ومن إحدى الأسباب التي دفعت ماكأندروز على التركيز على النساء الأكبر حجماً هو اعتقادها بأهمية الاحتفاء بالأجساد التي لا يتم تمثيلها، وتحدي المحرمات المجتمعية التي تحيط بها.
وقالت ماكأندروز: "يستجيب فعلاً العديد من النساء ذوات الوزن الزائد إلى منحوتاتي. وهنّ يتحدثن عن شعورهن بالجمال لدى رؤيتهنّ لجسمٍ مثل هذا يُمثّل بطريقةٍ لا يختبرنها أو يرونها ابدا .
وتهدف أفعال ووضعيات منحوتاتها إلى التقاط اللحظات الخاصة والحميمية بدون إبراز الجانب الجنسي من الجسد، وهو أمرٌ تلقى التقبل من العديد من الأشخاص.
وأوضحت الفنانة أنه "ينسى العديد من الأشخاص للحظة حقيقة أن منحوتاتي ذوات وزن زائد، فإنهم يرون امرأةً في وسط فعلٍ معين".
ورغم أن ماكأندروز ترى أنه ليس من الضرورة الحصول على تقبل الآخرين لكي تحب النساء أجسادهن، إلا أنها تتمنى أن يعطي النساء أنفسهن الإذن للشعور بالجمال والراحة في أجسادهن بعد رؤية أعمالها.
وأثناء الحديث عن ردّة فعل النساء إلى منحوتاتها، تقول الفنانة: "أعتقد حقاً أن هذا هو ما يحدث: سوف ترى صورةً لنفسك، وسيسمح لك ذلك بإطلاق نفسٍ كنت تحبسه".