المخرج الإيراني حاتمي كيا: الحرب في سورية دفعتني لإنجاز فيلم "بتوقيت الشام"

الخميس, 30 آب 2018 الساعة 00:41 | ثقافة وفن, سينما

 المخرج الإيراني حاتمي كيا: الحرب في سورية دفعتني لإنجاز فيلم

دمشق_ عبدالهادي الدعاس_ جهينة نيوز

عقدت المؤسسة العامة للسينما مؤتمراً صحفياً للفيلم الإيراني "بتوقيت الشام" للمخرج ابراهيم حاتمي كيا ، بالتعاون مع الجهة المنتجة "مجمع مهاد للثقافة والفنون" بحضور مدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين ومخرج الفيلم وعدد من الصحفيين والإعلاميين المهتمين بالشأن السينمائي في صالة سينما الكندي بدمشق.

وبين مدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين بان العرض الخاص للفيلم في سورية يأتي كتتويج لمجموعة من اللقاءات والمباحثات حول تطوير العلاقات الثقافية والفنية بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، فهناك علاقات سياسية واقتصادية ممتازة جداً بين الجانب السوري والإيراني، فالعلاقات الثقافية كانت قليلة بين البلدين بسبب الظروف، ولكن اليوم بدأنا بخطوة رئيسية سيتبعها مجموعة من الخطوات لتعزيز العمل الثقافي بين البلدين بهدف التقريب بين الشعبين من الجهة الاجتماعية والثقافية وحتى العقلانية.

واشار الى انه لا يوجد اختلافات كبيرة في العادات والتقاليد بين إيران وسورية فكلا البلدين خارجين من بيئة قريبة جدا من بعضها فيما يخص الطابع الإسلامي بين البلدين، ونرى ذلك من خلال الافلام الإيرانية عندما نشاهدها لا نشعر بالبعد الكبير والاختلاف ونشعر بقرب جدا من بيئتنا فهناك تقاربات كبيرة بالنسبة للعمل السينمائي وهناك فرصة للاستفادة من التجربة الايرانية السينمائية حيث وصلت اليوم الى مكان جيد جدا على المستوى الدولي والعالمي ومن هناك نحاول ان يكون هناك نوع من التقارب والاعمال المشتركة بين البلدين.

من جانبه اكد مخرج الفيلم ابراهيم حاتمي كيا، بانه كان متواجد في سورية منذ بداية الحرب وعند زيارته الاخيرة لسورية وما رآه من استقرار في معظم مناطق السورية جعله يتخذ قرار بعكس هذه الحالة من خلال السينما عبر فيلم "بتوقيت الشام" كون الحرب السورية ذات مفهوم معقد لبعض الأشخاص الذين أرسلوا لتحقيق معتقدات دينية لا تمت للدين بصلة، مبينا عن تعطشه لمعرفة آراء المشاهد السوري بعد عرض الفيلم.

وعن اماكن تصوير العمل ما بين إيران وسورية لفت حاتمي كيا، بانه كان يرغب بان يكون تصوير العمل كاملا في سورية عوضا عن مدينة الدفاع المقدس السينمائية بطهران وشيراز.

وأشار حاتمي كيا إلى اعتماده بشكل كبير لتواجد أشخاص من نفس البيئة التي يتحدث عنها وهي مدينة تدمر، وكان لديه شخص مختص ليقوم باختيار الممثلين، منوها الى انه كان يعطي الممثلين الحرية الكاملة لإعطائهم مساحة اكبر بالتعبير عن مشاعرهم الداخلية.

وبين حاتمي كيا، بانه يمتلك برصيده السينمائي 19 فيلما وانه ليس المخرج الإيراني الوحيد الذي قام بتصوير افلام تعايش الواقع السوري، وهذا يشير الى أن العلاقة السينمائية كانت موجودة منذ القدم بين البلدين.

وعن الفيلم أوضح حاتمي كيا، بانه سيناريو الفيلم يروي قصة طيار إيراني وابنه كطرف مساعد في مهمة طائرة ايرانية تحمل شحنة مساعدات إنسانية ترسلها إيران الى مناطق الحرب في سورية وتحاول الهبوط في مطار دمشق ولكن يتم الاستيلاء على الطائرة من قبل المجموعات الإرهابية المتمثلة بتنظيم داعش.

وأكد بأن الفيلم موجه بالدرجة الأولى للشرق الأوسط وسيلاحظ المشاهد من خلال بأن الشخصية السلبية ليست جذرية بل أتت من المناطق الغربية وعبثت بالمناطق الشرقية، مشيرا الى أن السينما يجب ان تكو جذابة وذات مغزى كبير، وأن هدفه من فيلم توقيت الشام ليس البحث عن المهرجان بل عن اشياء اخرى أولها المشاهد السوري وان يكون سعيدا ومقتنعا بما يراه.

ولفت حاتمي، إلى أن الحرب التي شنت على سورية دفعته للتفيكر بصنع فيلم عن الواقع السوري آملا بأن يأتي مخرجين ويصنعون أفلام عن سورية كونها بلد ذات عراقة كبيرة وحضارة رائعة.

يشار إلى ان الفيلم سيعرض غدا في دار الأسد للثقافة والفنون عند الساعة السادسة مساء.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا