جهينة نيوز - عاطف عفيف
نظمت الغرفة الفتية الدولية باللاذقية ( jci lattakia) صباح اليوم السبت حملة تحت عنوان "دعونا نفعلها"، "let's do it" لتنظيف اللاذقية، وتأتي هذه الحملة بمناسبة اليوم العالمي للنظافة، حيث اجتمع أكثر من 1500 متطوع من الشباب السوري الفاعل في اللاذقية لتنظيف مدينتهم.
وتقوم الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية بهذا النشاط بدعم ومشاركة من مجلس مدينة اللاذقية ، إضافة إلى المنظمات والجمعيات الشبابية الفاعلة على الأرض بمحافظة اللاذقية وهي : الهلال الأحمر العربي السورية ، اتحاد شبيبة الثورة، كشافة سورية، الأمانة السورية للتنمية ، جمعية موزاييك للإغاثة و التنمية الإنسانية، جمعية أسرة الإخاء ،جمعية سوق الضيعة ، جمعية بشائر النور ، جمعية المساعي الخيرية ، جمعية المدى، جمعية مكتبة الأطفال العمومية ، جمعية صناع السلام ، جمعية كبارنا ، نادي الروبوتيك -جامعة تشرين، وفريق سيار ، جمعية الأمل
وحملة " دعونا نفعلها" هي حملة عالمية بدأت في أستونيا عام 2008، وجاءت كحراك شعبي مدني توحد من خلالها أكثر من 50 ألف متطوع بالشراكة مع الغرفة الفتية الدولية في أستونيا( jci Estonia) لتنظيف البلد بأكمله في غضون خمس ساعات فقط ومن ذلك الحين تم نشر هذا النموذج حول العالم.
واليوم في اليوم العالمي للنظافة يقف الناس في 155 دولة حول العالم ضد مشكلة القمامة العالمية وينظفون النفايات في بلدانهم ، ما يجعلها أكبر عمل مدني إيجابي يشهده العالم.
ويمكن التخيل موجة خضراء تبدأ في نيوزيلندا وتنتهي في هاواي مع مئات الملايين من المتطوعين الذي يسعون لتحقيق التغيير الإيجابي معاً في نفس اليوم.
ويقول محمد شموط الرئيس المحلي للغرفة الفتية باللاذقية: أن الحملة لا تهدف فقط لتنظيف النفايات، بل تهدف لتوحيد المجتمع العالمي ، وزيادة الوعي وقيادة التغيير الإيجابي لتحقيق الهدف النهائي نحو كوكب نظيف وصحي.
وبالنسبة لعملية التنظيم أشار إياد زعبلاوي منسق الحملة باللاذقية: حاولنا تغطية اكبر مساحة ممكنة من مدينة اللاذقية، وانطلقت الحملة من محاور عدة على امتداد محافظة اللاذقية من حي الزراعة والشيخ ضاهر والكورنيش وغيرها وتم الالتقاء
في نقاط التجمع في دوار هارون والعصافيري ، والكورنيش الجنوبي ، وتوزعت اللجنة المشرفة على المشروع على المحاور المختلفة لتقوم بدورها في التنسيق مع الجهات المشاركة وتوضيح خط السير إضافة لدورها في المشاركة في تنظيف مدينتا.
عندما نرى ونسمع بهذه المبادرات لحملات النظافة تدعونا للتفاؤل والأمل بأن هناك جوانب إيجابية يفكر بها الشباب للنهوض بالواقع الذي يعيشونه وأنهم يسعون لتحسين الواقع الاجتماعي وليس كما يدعي البعض أن اهتمامات الشباب لا تتعدى النت ومواقع التواصل الاجتماعي ، لكن هذه الجهود ستذهب سدى إن لم تترافق هذه الحملات وغيرها مع تفعيل قانون النظافة، لأن تلك المناطق لن تلبث أن تعود إلى ما كانت عليه إن لم يتم مراقبة ومخالفة الذي يرمون القمامة بشكل عشوائي .
تجدر الإشارة أن الغرفة الفتية الدولية هي منظمة عالمية غير ربحية للمواطنين الفاعلين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18-40 عاماً، يوجد أكثر من خمسة آلاف غرفة في أكثر من 100 بلد حول العالم، يسعى أعضاؤها لخلق تأثير إيجابي من خلال القيام بمشاريع تعمل على تطوير الفرد ما ينعكس إيجاباً على المجتمع، تأسست الغرفة الفتية الدولية في سورية عام 2004 ، وفي اللاذقية عام 2008 .