جهينة نيوز:
قرار ترمب الانسحاب من سوريه والتخلي عن ملفات الاكراد في سوريه والعراق/ واغلاق ملف اليمن / وكوريه الشماليه / و صفقه القرن ووجد نتنياهو المهرب الوحيد له بحل الكنيست لاعاده رسم الخارطه السياسيه في اسرائيل / وتخفيف للهجمه الاعلاميه ضد ايران/ وترك عرب الشرق الاوسط يحلون مشاكلهم بانفسهم/ واستفزازه للعراقين بتصريحاته الاخيره عن دور القواعد الامريكيه في العراق وليس من المستبعد ان يجتمع البرلمان العراقي ليقرر اغلاف القواعد العسكريه ردا على ذلك / وكذلك عمد ترمب على عدم التدخل بالانتخابات الباكستانيه / والماليزيه / وجاءت نتائجها لصالح الصين / وتجاهل الهند / والهى اوربه بمشاكلها الداخليه / وترك ملف الازمه السوريه بيد الروس / وتجاهل الازمه اوكرانيا بعدم التدخل عندما استفزهم الروس واحتجزوا قوارب الحراسه / وترك الملف الجورجي للاوربين عبر نجاح ممثلتهم بالانتخابات واجل معركته مع الصينين ...اااالخ
وداخليا اغلق الدوائر الفيدراليه ، وفرض شروطه لتمويل الجدار العازل وعمل على تقليم اظافر البنتاغون و/C.I.A / ومراكز القوى في الدوله العميقه ، والسبب ان ترمب بدا يشعر ان هناك مؤشرات لأزمة اقتصادية كبيرة قد تضرب الصعيد العالمي هذا العام او العام الذي يسبق الانتخابات الرئاسيه الامريكيه وسوف تبدأ هذه الأزمة في الولايات المتحدة.
لذلك وجد ترمب ان على الامريكان رسم سياسات جديده لحل ازماتهم الداخليه بدلا من اللجوء للملفات الخارجيه لحل ازماتهم كما اعتادوا ، والعالم اليوم كله مازوم وازمه امريكا والضائقه الماليه وفوضى الاقتصاد ستستمر لسنوات وسيكون لها الأثر الكبير على العالم ايضا ، ومن نتائجها ركوداً كبيراً سيؤدي لإفلاس بلدان عده وستضرر بلدان اخرى بحسب استعدادها للازمه .
وترمب نجح في ايهام الامريكان بزياده النمو الذي شهدته الولايات المتحدة مؤخرا في ازدياد الطلب الاستهلاكي مع تراكم السيولة النقدية التي نهبها من سياسات الكاوبوي التي اتبعها مع دول الخليح / والصين والتي ضختها الحكومة الأمريكية في أسواقها المالية ، وطبعا هذا المؤشر لايعبر عن الإنتعاش الحقيقي بل اراد بذلك ان يبرء نفسه من الازمه وهو يعرف ان أمريكا ومعها بقية العالم متوجهة إلى أزمة هيكلية لأن التركيبة المالية في البلدان المتقدمة هي خاطئة أصلاً وتتفاقم بازدياد جراء تحويل الديون الخاصة إلى حكوماتها المركزية، مما أضعف قدرات هذه الحكومات لتوفير الخدمات وتزايد البطالة. وان معدل التضخم في امريكا مرشح للاستمرار والتصعيد. وأن معدلات الركود والبطالة والنمو المتأرجحة قد تدفع بالاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة. ومثل هذه التدابير قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصاديه أكثر فأكثر.
وتعاني صناديق الاحتياط أسوأ سنة وترتفع الديون لرقم قياسي لاكثر من /13.3/ ترليون وإذا اضيفت ديون القطاع الخاص /6.2 / تريليون إلى الدين العام، سيصبح مجموع الديون “الوطنية الأمريكية ما يقارب 20 تريليوناً.
والمجلس الاحتياطي الاتحادي اراد تاخير الازمه عبر طباعة النقود بداعي التيسير الكمي / ولكن بهذا الاجراء ستتضاءل، قيمة الأموال وستنخفض مظاهر الترف، وصحيح ان الاقتصاد الأمريكي يشكل 25% من اقتصادات العالم ويعادل ال20 تريليون دولار. لكن الديون الوطنية الأمريكية اصبحت اكثر من إجمالي الناتج المحلي القومي .
وعلى صعيد العالم، يبلغ مجموع الناتج القومي الإجمالي حوالي 80 تريليون دولار أمريكي، وتبلغ ديون العالم 300 تريليون- وهذه مشكله ينطبق عليها مقوله ( ميت ما بيحمل ميت ) والأزمة المالية بدات منذ سنوات، والتوقعات بالنسبة لحدوثها الوشيك هو قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية وقد تكون ايضا سببا في تسريع الأزمة لذلك ترمب اعد كل اوراقه لمواجهه من افشل خططه ومشاريعه في الداخل الامريكي .
ويأتي السبب الاخر ايضا في توقيت الازمه الحافز المالي الأمريكي الحالي حيث من المتوقع ان ينخفض النمو من 2.5% الى اقل من 2% عندها لا بد أن يواصل المجلس الاحتياطي الفيدرالى الارتفاع لحوالي 3.5% بحلول أوائل عام 2020، عندها البنوك المركزية الأخرى ستباشر تطبيع مواقفها الإجرائية التي ستنعكس سلبا علي الدخل الامريكي والاحتكاكات التجارية بين الدول الصناعيه سوف تتزايد وتصبح حرباً تجارية واسعة النطاق وما يجري اليوم من خلافات هي مجرد استعراضات، وسيؤدي هذا التباطئ لتوترات تجارية وقلاقل سياسية يستدعي المستثمرين لإعادة تقييم الكثير من الأصول المترنحة حتى قبل منتصف عام 2019.
ومشكله كبريات الشركات الأمريكية انها فشلت في العالم بسبب ووجود العدد الكبير من المنافسين ، والافتقار إلى الفهم العميق لقوانين السوق ، ولسوء إدارة العلاقات ، والمحاولات الفاشلة لفرض نماذج أعمال تجارية عالمية لا تناسب السوق ، واخفاق الشركات الامريكيه في ترسيخ علاقات فعالة مع الشركاء التجارين بسبب الهيكلية التنظيمية المركزية لهذه الشركات المؤدية إلى بطء اتخاذ القرارات . ...بينما تسير الصين بخططها المرسومة والمنافسة على ريادة التكنولوجيا والتقدم في مجال الذكاء الإصطناعي ومبادرات العملات البديلة للدولار.ااالخ
ودونالد ترامب/ فتح المعركه الداخليه بخيار شمشون وسيشكّل عامل خطر رئيسي في هذه المقامره ، ولم يعد الحل الرد على تباطؤ النمو إلى أقل من 1% وارتفاع معدل البطالة خلال عام الانتخابات هو تحويل الاهتمامات لأزمة سياسية خارجية بعد ان نجح ترمب بافراغ كل اوراق اللعبه الخارجيه / وافلس الدول العميقه ومراكز القوى فيها ، وكذلك العالم لن سيسمح بازمه جديده تثير صدمة جيوسياسية ذات آثار تضخّمية فادحة علي الاقتصاد العالمي .
والسؤال : هل العالم مستعد لمواجهة الأزمة القادمه مهما تعددت السيناريوهات ؟
وهل بقي هناك وسائل تخفف من حدة الصدمة؟
ام ان ترمب بالفعل اختار خيار شمشون ليفرض على الامريكان نظريه ان حل مشاكلهم لا يعني تصديرها للاخرين وان امريكا لازالت تملك من المقومات التي تؤهلها للخروج من الازمه اكثر من غيرها وهذا ماراد ان يقوله تزمب ببرنامج حملته الانتخابيه فوقفت الدوله العميقه بوجهه .. ولكن هل سينجح تزمب بانقاذ امريكا من امريكا ودولتها العميقه؟! .
19:17
22:00
04:38
23:54
03:40
23:11
03:21
22:19
05:07
22:52
19:17