جهينة نيوز:
زارت مجموعة سياحية تضم 35 سائحا من جنسيات فرنسية وكندية وسويسرية مدينة تدمر الأثرية اليوم وذلك بعد انقطاع خلال سنوات الأزمة في سورية جراء الاعتداءات الإرهابية الممنهجة التي طالت المدينة.
واطلعت المجموعة السياحية على معبد بل الشهير وقوس النصر وشارع الأعمدة والتترابيل والمسرح الأثري والآغورا وعلى أبرز المواقع الأثرية الأخرى في تدمر ووثق أفرادها بالصور والفيديوهات أعمال التخريب والدمار التي لحقت بالمدينة على أيدي ارهابيي تنظيم داعش.
وقال عالم النفس الكندي غيني بورجم: إن “حلمه تحقق بزيارة آثار تدمر الحضارية” معربا عن حزنه الشديد للتخريب الذي طال أبرز المعالم الثقافية الأثرية في المدينة من قبل الإرهابيين أعداء الإنسانية وخاصة الصروح التاريخية التي تعتبر ملكا للإنسانية جمعاء.
وأكد السائح الفرنسي آلاند لوبينيه أن زيارته إلى سورية بمثابة رسالة محبة وسلام لبلد التاريخ والإرث الإنساني والتي تشكل بداية الحضارة من الشرق إلى الغرب لافتا إلى أن تدمر تزخر بالمواقع الأثرية رغم ما أصابها من دمار تسبب به أعداء الثقافة البشرية داعيا المنظمات الدولية المختصة بالآثار إلى المساهمة بإعادة ترميم تلك المعالم التاريخية لتعود إلى ما كانت عليه في السابق.
وأشارت الدكتورة الفرنسية جيزيل فلو المختصة في طب الأعصاب إلى أن مدينة تدمر التاريخية جميلة للغاية ومكان يستحق الزيارة معربة عن تأثرها الشديد لما حصل لأوابد المدينة الأثرية من قبل تنظيم داعش الإرهابي لافتة إلى عزمها على تكرار زيارتها تدمر ونقل مشاهداتها عن المدينة وسورية البلد الآمن والحضاري وشعبها الراقي والمضياف إلى الشعب الفرنسي.
وأكد مدير سياحة تدمر جميل القيم أن زيارة المجموعة السياحية الأوروبية تشكل رسالة سلام وثقافة وإعلان عن بداية عودة قاطرة السياحة إلى ألقها بعد عودة الأمن والاستقرار إلى الكثير من المناطق في سورية بفضل جهود أبطال الجيش العربي السوري.
وشهدت مدينة تدمر منذ عودة الأمن والاستقرار إليها زيارات متعددة لوفود إعلامية وسياحية.
وتعتبر مدينة تدمر الأثرية من أقدم المدن التاريخية في العالم التي تنتشر أوابدها على مساحة كبيرة ومدرجة منذ عام1980 على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /يونيسكو/ للأماكن التاريخية المحمية دوليا.
سانا