بعد هجوم تدمر.. هل تسحب أمريكا قواتها من سوريا؟

الثلاثاء, 16 كانون الأول 2025 الساعة 16:31 | شؤون محلية, أخبار محلية

بعد هجوم تدمر.. هل تسحب أمريكا قواتها من سوريا؟

بعد الهجوم الذي استهدف قوات أمريكية في سوريا، ترى أوساط سياسية وعسكرية في واشنطن، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ربما يقرر سحب قوات من الأراضي السورية.

 

ورغم أن عدد الجنود الأمريكيين لا يتجاوز الألف، في شمال شرق البلاد وقاعدة "التنف"، إلا أن الحديث عن مستقبلها قد يعطي دلالات عن شكل التعاون القادم مع دمشق.

 

هذه المعطيات كانت قبل تصريحات الرئيس الأمريكي، الذي رفض فيها تحميل مسؤولية الهجوم للسلطات السورية، وأثنى على الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عقب إدانة سوريا للحادث وعلى التزامها بالحفاظ على الأمن والسلامة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

 

وترى صحف أمريكية أن الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة جنود أمريكيين في تدمر، يشكل تحديا أمنيا وسياسيا في لحظة دقيقة تمر بها سوريا في مسارها لإعادة بناء الدولة، مما يطرح تساؤلات عن مستقبل ومصير التعاون والتخطيط ودعم القوات السورية باللوجيستيات المناسبة، وكذلك التنسيق مع القوات الكردية للقضاء على مخاطر الإرهاب.

 

في هذا الملف، قال المحلل السياسي، د. حمزة المحيمد، إن "وجود الجنود الأمريكيين في سوريا لا يرتبط بمقتل جنديين أو أكثر، لأنه جاء ضمن تحالف دولي لمكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى "وجود بعض الخلايا والجيوب المنتشرة في مناطق الجزيرة العربية التي تسيطر عليها القوات الكردية".

 

واعتبر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "ما جرى في تدمر محاولة عبثية لزعزعة استقرار سوريا، واستهداف مصالح واشنطن ودمشق في ظل الروابط التي بدأت تنمو بين الجانبين"، مؤكدا أن "الحادث لن يؤثر على هذه العلاقة بين الطرفين، لأنه حادث عابر يحدث في دول العالم"، مبينا أن "الجهاز الأمني السوري وليد، مما يعني ضرورة الاهتمام الأمريكي بتطوير جهاز الأمن السوري".

 

في نفس السياق، يرى الأكاديمي والباحث السياسي السوري، د. محمد خير الوزير، طرح انسحاب القوات الأمريكية من سوريا "إشارة إلى مكتسبات، يلوح بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من بقاء القوات من عدمه".

 

وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "وجود القوات الأمريكية بهذا العدد يعتبر رمزيا، ولا يمثل الشيء الكبير بالنسبة لعدد باقي أعضاء دول التحالف الدولي"، لافتا إلى أن "القوات الأمريكية فقدت جنودا في مواقع مختلفة من العالم، ولكنها لم تسحب قواتها لهذا السبب".

 

وقال إن "سوريا دولة "حديثة" بحاجة إلى دعم وتكاتف داخلي وخارجي، في ظل الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد"، مشددا على "ضرورة دعم السلطات بسلاح نوعي وتطوير المنظومة الأمنية لمكافحة التطورات الحالية".


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا