شن الطيران الحربي الإسرائيلي ليلة أمس عدواناً جوياً استهدف مواقع عسكرية في اللاذقية وحمص في ظل تزايد وتيرة الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية بشكل كبير خلال الاشهر الماضية.
وخلال الليلة الماضية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع في محيط تدمر شرق حمص، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المعسكر المستهدف كان مقرراً أن يشكل أساساً لقاعدة عسكرية تركية، قبل أن يتم تدميره بالكامل.
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الضربات طالت عدة مخازن ذخيرة وصواريخ وقاعدة دفاع جوي تابعة لقوات الحكومة الانتقالية.
بالتزامن مع هذه الغارات، دخل سرب من المقاتلات الإسرائيلية أجواء الجنوب السوري، فيما نفذ الطيارون الإسرائيليون مناورات على علو منخفض فوق العاصمة دمشق، مع اختراق متكرر لجدار الصوت، في رسالة اعتبرت بمثابة تحذير مباشر لتركيا، خاصة بعد زيارة “قائد القوات الجوية” التابع للحكومة الانتقالية إلى أنقرة واجتماعه بمسؤولين أتراك.
وفي اللاذقية، استهدفت غارتان جويتان ثكنة عسكرية في منطقة سقوبين، ما أدى إلى دوي انفجارات ضخمة واندفاع سيارات الإسعاف إلى المكان، وسط غياب معلومات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية والمادية حتى اللحظة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف في حصيلة له، أن إسرائيل استهدفت 98 مرة الأراضي السورية منذ مطلع 2025، أسفرت عن مقتل 61 شخصاً بينهم مدنيون وعسكريون، مع تدمير أكثر من 135 هدفاً، ما بين مستودعات أسلحة ومقار عسكرية ومنظومات دفاعية.
وتشهد الساحة السورية منذ سقوط نظام الأسد، تصعيداً إسرائيلياً غير مسبوق في وتيرة الغارات الجوية والتوغلات البرية ضمن المناطق الجنوبية، وسط تأكيد تل أبيب على أنها ستنشئ منطقة عازلة في الجنوب السوري، وأنها لن تسمح لأي تمركز تركي بالقرب من حدودها.