جهينة نيوز:
تجمع منشورات أدب الأطفال الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب بين إبداعات أدباء معروفين محلياً وعربياً وبين أطفال صغار موهوبين يمشون خطواتهم الأولى في عالم الكتابة مع حضور قوي للرسم لجذب الطفل للقراءة.
إصدارات الهيئة التي يكتبها أدباء كبار تحمل عنوان سلسلة أطفالنا ومن هذه الكتب التي طبعت مؤخراً قصة للأديب ناظم مهنا بعنوان (التحول) التي أعد رسوماتها الفنان رامز حاج حسن وعبرت عن أهمية الحرية ومدى تطلع الإنسان إليها معتمدة الرمز والدلالة.
وضمن ذات السلسلة قدم الدكتور جمال أبو سمرة قصة بعنوان (لا غيمة في السماء) رسوم الفنانة رنا قويدر وبينت القصة دور الغيوم في هطول المطر وأهمية المطر في حياة الإنسان وسائر الكائنات الحية بأسلوب حكائي وربط أدبي.
وصدر في سلسلة أطفالنا قصة بعنوان (فيتامين الشمس) للأديبة إيلين كركو ورسوم الفنانة زبيدة الطلاع وتؤكد القصة من خلال حديث الجدة مع الحفيد فوائد الشمس ودورها في بناء جسم الإنسان وفائدة فيتامين “د” للأطفال وأنواع الأطعمة التي تحتوي هذا الفيتامين.
أما السلسلة التي تنشر كتابات الصغار فتحمل عنوان (أطفال مبدعون) ومن هذه الإصدارات قصة بعنوان راقصة الباليه الصغيرة للطفلة زلفى الشيخ التي أعدت بنفسها الرسومات الموازية للمعاني وأكدت بقصتها دور الإرادة في صناعة مستقبل الإنسان كما نجد ذلك في الطفلة هيفاء واحترامها لجدتها التي أرادت أن تحقق لها أحلامها.
وحول سياسة المزاوجة في النشر بين أدباء معروفين وأطفال موهوبين أوضح الدكتور ثائر زين الدين مدير هيئة الكتاب أن الهدف الأساسي هو زرع الثقة في نفوس الأطفال ومنحهم ذات المساحة الممنوحة للكتاب الكبار ودفعهم لأن يقتدوا بهم ويسيروا على طريقهم.
وحول وجود الرسم في كل كتب الأطفال الصادرة عن الهيئة أشار الفنان رامز حاج حسين الذي يشارك في ترجمة بعض النصوص الأدبية إلى لوحات توازي معانيها إلى أن الطفل يظل مشدوداً لعالم الألوان والصورة حتى في زمن الإنترنت لأن اللوحة يحتضنها بين يديه ويتأملها ويدقق في تفاصيلها ثم يحاول تقليدها ما قد يشكل أرضية لبناء موهبة الطفل الفنية.
و يذكر أن سلسلة أطفالنا توزع بشكل شهري و متوفرة بالمكتبات بسعر خمسون ليرة سورية لكل نسخة و تضم قصص شيقة تساعد الطفل على تنمية شخصيته و تلهمه حب القراءة.