جهينة نيوز:
يحظى نبات الكينوا في سورية باهتمام كبير بعد أن تبين أنه أحد أهم مصادر الغذاء عالي القيمة والوسائل الممكنة لمواجهة التحديات المناخية.
وبدأ مركز البحوث الزراعية بحمص باجراء التجارب على هذا النبات خلال العام الماضي ونجحت التجارب من خلال ملاءمة المناخ والتربة لزراعته وقد أعطى إنتاجية عالية بحسب الدكتورة بشرى خزام مديرة المركز التي أكدت استمرار المركز بزراعة النبات واختبار عدد من الأصناف لاختيار الأكثر ملاءمة للظروف المناخية بحمص مشيرة إلى أن يتم الحصول على البذار من الهيئة العامة للبحوث الزراعية بدمشق.
بدوره الباحث الدكتور سعود شهاب من إدارة البحوث الزراعية أشار إلى استعمالات الكينوا حيث يمكن طحن حبوبه ويصنع منها أنواع مختلفة من المعجنات والخبز ويضاف مطحون الكينوا كمتمم غذائي إلى خلطات طحين القمح لزيادة قيمته الغذائية ورفع محتواه من الأحماض الأمينية الأساسية وكذلك تطهى الحبوب وتضاف إلى الشوربات وتدخل في مكونات السلطات بأنواعها.
وبين شهاب أن زراعة الكينوا دخلت إلى سورية مع بداية 2014 وأجريت التجارب عليها في بحوث محافظة حماة وأثبتت التجارب أن صنف بذار “زير” هو أفضل الأصناف المجربة حاليا نظرا لتميزه بالنضج المبكر والإنتاجية العالية في وحدة المساحة وتم اعتماد موعد زراعة محصول الكينوا في البيئة السورية خلال الفترة من 1 إلى 15 شباط مشيرا إلى توافر البذور محليا.
وأوضح شهاب أنه يجري العمل حاليا للبحث عن أصناف جديدة والتوسع بزراعة الكينوا لما يتمتع به من خصائص مميزة وذلك لقيمته الغذائية المرتفعة وقدرته العالية على التحمل التي تمكنه من النمو في الأماكن التي تعجز المحاصيل الأخرى عن النمو فيها إذ يزرع من مستوى سطح البحر وحتى ارتفاعات تصل إلى 4500 م ويتحمل تغيرات درجة الحرارة الكبيرة التي تتراوح بين 5 و 38 درجة مئوية ويعطي غلة بكمية قليلة من مياه الأمطار التي لا تتجاوز 300 مم مشيرا إلى أن ما يميز الكينوا هو تعدد أصنافه التي تتحمل الجفاف والتربة المالحة.
وحول إمكانية تعميم زراعة الكينوا على مستوى سورية بين الباحث شهاب أنه بعد الانتهاء من التجارب البحثية سيتم التعاون مع الوحدات الإرشادية للترويج والتعريف بهذا النبات وطريقة زراعته والخدمات التي يحتاجها من فلاحة وتسميد بالإضافة إلى إيجاد الآليات اللازمة لتسويقه وبيعه خاصة أن أغلبية الناس ليست لديها أي فكرة عن هذا النبات وفوائده.
03:51