جهينة نيوز:
نسمع عبارة " تهادوا تحابوا " على ألسنة الكثيرين لتمرير مصالح شخصية عبر حديث ديني شرعي
يكون ذلك عندما تهدي أحدهم سيارة أو مزرعة أو منزل أو مايخطر على بالك وصولاً للخاروف وحتى تنكة الجبن .. هذه حالة كانت معروفة منذ سنوات طويلة خلت وذلك لتمرير مصلحة أو توظيف أو كسب ود أحدهم لإستثماره حين الضرورة ..
أقول للجميع تمرير هذا الحديث الشريف لشرعنة الرشوة أمر غير مقبول .. أنت آيها المسؤول أو حتى الموظف لو جلست في منزلك بعيدا عن موقعك أو منصبك هل ستنال هذه الهدية .. صدقني لن تنال السؤال ولاحتى السلام . ثم هل سترد هذه الهدية من حر مالك لكي تحابوا ؟؟!! لا والله بل ستردها إما من المال العام من خلال تمرير مصلحة أو لسلب حق أحدهم ظلماً .. أو بإعتداء على قانون أنت مؤتمن عليه وحاميه . نحن مجتمع تعودنا على الرشوة بألف لبوس ولبوس .. ربما لغياب القانون .. عموماً هذا باب كبير من أبواب الفساد .. والله يمارسها الجميع عند الحاجة على إختلاف مواقعهم .. بكل مفاصل حياتنا اليومية ونعود لعبارة حلال عالشاطر لأن الغالبية يعتبرونا شطارة .. والكل مستفيد .. والشواهد والمشاهد لاحصر لها .. كلنا نعلم ونفهم حديث " لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما " ولكن أمام مصالحنا ومطامحنا وطمعنا بالمنصب والمكسب تسقط كل الإعتبارات . وتبرر المحظورات .
كيف ومتى سندرك مدى الإنحدار القيمي والأخلاقي السائرين فيه .. بما الجواب بتغيير المسار ووضع العصي في عجلة الفساد . العودة ليست مستحيلة لكنها مؤلمة وتحتاج لمبضع جراح وتعقيم غرفة العمليات جيداً . وكادر موثوق بقدرته ونزاهته .
نريد تلمس ملامح الإنطلاقة .. كل مانسمع به ولانراه حقيقة غير كافي ولامبرر ولامقبول وهي مسكنات لاتعالج ولاتجدي .. تغيير الحكومة لايكفي نحتاج للتغيير بالآليات وبالتعاطي مع الواقع بطريقة مختلفة .
حماك الله سوريا ونصرك على الشرّين الأمرّين .. الفساد والإرهاب .. ومن معهما