جهينة نيوز:
عثر في موقع مدينة الفار أو حصن مسلمة شمال مدينة الرقة على أجزاء لمسجد يعود للفترة الأموية اضافة إلى عدد من اللقى الأثرية.
وقال مدير البعثة الوطنية محمد سرحان الأحمد إن عمليات التنقيب الطارئة التي تقوم بها البعثة في الجهة الجنوبية الغربية من الموقع المذكور كشفت عن جدران مسجد مبنية من اللبن ومطلية بمادة الجص مرصوفة أرضياتها بالآجر المشوي المربع ومزينة بالأطر الجصية ذات الزخارف النباتية.
وأضاف مدير البعثة أنه تم فتح 6 مربعات للتنقيب في الموقع طول ضلع كل منها 5 أمتار وضمن هذه المربعات تم الكشف عن محراب المسجد الذي يتوجه نحو الجنوب مشيرا إلى عثور البعثة على بئر في الجهة الجنوبية من المسجد المخصصة للوضوء وتصريف المياه خارج المسجد.
وأوضح الأحمد أنه تم العثور أيضا على جرة فخارية وثلاثة نقود معدنية إسلامية وصدفة و ودعة ومسمار معدني صدىء و سراج فخاري ومسن حجري مثقوب ومدق حجري إضافة إلى العديد من الكسر الزجاجية والفخارية لأوان وبقايا أطر جصية عليها رسوم نباتية.
يذكر أن مدينة الفار أوحصن مسلمة تقع على الكتف الأيسر من وادي نهر البليخ شمال مدينة الرقة على بعد 5 كيلومترات من سرير النهر وتبلغ مساحتها 94 هكتارا ويأخذ مخططها العام شكل التحصينة المضلعة وتضم 12 برجا .
من جهة ثانية عثرت بعثة التنقيب الوطنية العاملة في أحد المدافن البيتية في السور الدفاعي الشمالي بمدينة تدمر على رأس حجري لرجل وامرأة يرتديان الزي التدمري التقليدي ومجموعة من الأثاث الجنائزي يمثل سرجا فخارية كانت تستخدم لإنارة المدفن وكسر فخارية مختلفة الأحجام .
وقال المهندس عمر أسعد رئيس شعبة التنقيب في مديرية آثار تدمر إنه تم العثور على هذه اللقى الأثرية أثناء عملية ترميم المدفن الذي يعود تاريخه إلى نهاية القرن الثاني الميلادي مشيرا إلى أن المدفن الذي أنتهت أعمال التنقيب فيه يتألف من طابقين أرضين وقبو يحوي على ممر مستطيل الشكل على جانبيه 12 معزبة لدفن الموتى تضم كل معزبة خمسة قبور متعالية فوق بعضها البعض.
وأكد أسعد أن البعثة ستعمل على ترميم المدفن أثناء عمليات بناء سور المدينة في الموسم القادم.