جهينة نيوز:
كشفت صحيفة بيرجون التركية أن المدعو خالد خوجة الذي ترأس ما يطلق عليه اسم “الائتلاف السوري المعارض” بين عامي 2015 و2016 هو تركي الجنسية وبرز حالياً كأحد مؤسسي حزب “المستقبل” الذي أنشأه رئيس وزراء النظام التركي المنشق أحمد داود أوغلو.
كشف الصحيفة التركية عن جنسية خوجة الحقيقية ليس غريباً فمعظم أعضاء ما يسمى “ائتلاف المعارضة” يدينون بالولاء والانتماء لمشغلهم التركي وقد أصدروا مواقف كثيرة دلت على هويتهم الحقيقية وارتباطهم بالجهات المتآمرة على سورية من نظام أردوغان إلى النظام السعودي ومشيخة قطر وصولا إلى العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة.
وحسب الصحيفة فقد ظهر اسم الرئيس السابق لما يسمى “الائتلاف السوري المعارض” المعروف بـ خالد خوجة ضمن لائحة مؤسسي “حزب المستقبل” الذي أعلن تأسيسه رئيس وزراء نظام أردوغان السابق أحمد داود اوغلو ولكن هذه المرة ظهر اسم خوجة تحت اسم تركي واضح هو ألبتكين هوجا أوغلو.
ووفقا للصحيفة فإنه حسب قائمة المؤسسين للحزب يظهر اسم البتكين أو خالد خوجة وأمامه الرقم 17 من قائمة تتألف من 154 عضوا الأمر الذي يضعه ضمن الدائرة الضيقة لمؤسسي الحزب ودوره الأساسي فيه.
العديد من المراقبين في أنقرة تساءلوا حسب الصحيفة عن حقيقة هذا الشخص؛ هل هو المدعو خالد خوجة رئيس ما يسمى “الائتلاف السوري المعارض” السابق والذي تزعمه عام 2015 بانتخابات جرت في اسطنبول التركية لدورتين متتاليتين أم هو ألبتكين هوجا أوغلو السياسي التركي المؤسس لحزب جديد “لتضيف الصحيفة أن المفاجأة كانت أن المذكور هو الاثنان معا”.
وتشير الصحيفة إلى أن خوجة تمكن من أن يشغل منصبا قياديا فيما يسمى “المعارضة السورية” من بوابة علاقته الوثيقة مع النظام التركي وبالنظر لحجم تدخل هذا النظام في تشكيل المعارضات السورية وكياناتها التي احتضنها وفرض شخصياتها استنادا إلى معايير خاصة به وعلى رأسها الانتماء لتنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي.
المتابع للكيانات المعارضة التي تم تشكيلها في تركيا أو في السعودية يدرك حقيقة “الائتلاف” الذي يعتبر “مجلس إسطنبول” الأب السياسي له وخاصة لجهة تركيبته التي يطغى عليها العنصر الإخواني المتطرف الذي تدعمه تركيا ويشكل امتداداً لنظامها الحاكم ولأطماعها في دول المنطقة ومنها سورية.
يشار إلى أن النظام التركي منذ بداية الأزمة في سورية حاول استغلالها لخدمة مخططاته وأطماعه الخاصة كما حول الأراضي التركية إلى مقر وممر للتنظيمات الإرهابية وقدم مختلف أنواع الدعم لها بما فيها “داعش” و”جبهة النصرة” المدرجان على لائحة الإرهاب الدولية كما قام بشراء النفط السوري المسروق من تنظيم داعش.