النميمة.. عادة اجتماعية سيئة فكيف نتجنبها؟

شارك |

جهينة نيوز:

تعرّف النميمة بأنها ذكر الناس فيما يكوهون وفي غيابهم، حتى وإن كانت الصفة السيئة فيه فعلاً فهي عادة أو طبع غير محبب، وقد تكون الاستغابة بذكر صفةٍ لا يحبّها المُستغاب، كأن نقول فلان قصير أو طويل أو أعمى أو أعرج، والمتكلّم يعلم أنّ المستغاب يكره ذلك النعت له كانت تلك استغابةً له، أمّا إن كان الشخص المتكلم يتكلّم بعموم وصفٍ للشخص المذكور في غيبته، أو أنّه لم يذكر اسمه حين وصفه، بحيث لم يعلم السامع الشخص المذكور بعينه فإنّ ذلك لا يعدّ استغابةً له.

كما تعرّف النميمة بأنّها نقل كلامٍ من شخصٍ إلى آخر بقصد الإيقاع بينهما، وغالباً ما تكون النميمة كذباً أو كلاماً مبالغاً فيه، ويكون النمّام حاسداً مبغضاً لهذين الشخصين المنقول بينهما الكلام، فيُقصد بذلك التفرقة وإيجاد البغض بينهما.

وغالبا، ما يكون الإنسان الناجح والمتميز هو المستهدَف الرئيس بهذه السلوكيات المَرَضية، لكن ذلك لا يعني أن الآخرين غير مستهدفين، إذ لا يستثنى أحد منها، وعليه فإن رغب أحدهم بإتقائها، توجب عليه حبس نفسه في بيته، فلا يعمل شيئاً، ولا يقول شيئاً، ولا يقدم شيئاً، بل يختفي عن أنظار الناس تماماً بحيث لا يعرف أحد عنه إن كان حياً أم ميتاً.. أو إن كان قد وِلِدَ اصلاً أم لا ؟!!

إنّ الحث على مكافحة هذه الأمراض السلوكية المتفشية واجب ينبغي للمؤسسات التعليمية والاجتماعية والإعلامية والدينية القيام به، بأساليب ذكية ومحببة ومقنعة، إذا كانت مؤسسة الأسرة على مايبدو عاجزة، نوعاً ما، عن التربية السليمة في ما يخص حفظ اللسان، لاسيما إذا ماعلمنا أن بعض الأسر تعاني اغتياب ونم بعض أفرادها على البعض الآخر، فإذا كان من تربطهم صلة دم وقرابة يغتب بعضهم بعضاً، فليس من المستبعد أن يغتابوا الأصدقاء والغرباء؟!

لأجل كل ماتقدم، لابدّ من الحدّ منها قدر المستطاع وتجنبها، من خلال محاسبة النفس بتذكيرها بقبح هذا الفعل، فذلك أولى من تتبّع أخطاء الناس وعيوبهم، كذلك تجنّب المجالس التي يتوقّع أن يكون فيها ذكرٌ لغيبة أناسٍ أو نمٍّ على أحدهم، وفي ذلك استباقٌ من الشخص لينأى بنفسه عن الوقوع في هذا الخطأ.

أخبار ذات صلة

• دراسة تكشف الدافع الحقيقي لـ "النميمة" بين النساء
• أمل عرفة تعتذر من نسرين طافش ما السبب ؟
• ماذا قال رئيس كوريا الجنوبية عن تسجيل قال فيه ألفاظا مسيئة لنظيره الأمريكي ..؟
• الأوقاف السورية تستنكر إساءة الإحتلال التركي للرسول (ص)
• ماكرون ينتقد الدعم الدولي الخجول.. ويصرّ على الرسوم المسيئة.