"هتاف المنسيين".. أغاني المهرجانات من العشوائيات إلى البحث

الأربعاء, 18 آذار 2020 الساعة 04:24 | ثقافة وفن, ثقافة

جهينة نيوز:

قرر الشاعر والناقد المصري يسري حسان التّعامل مع أغاني المهرجانات بصورة مختلفة فعمل على جمع هذه الأغاني وتحليل مضمونها والبحث فيما وراء أصحابها في كتاب أطلق عليه "هتاف المنسيين"، وهو الكتاب الثالث ليسري حسان بعد "خلطة شبرا" و"مُشعل القناديل" عن الشاعر الراحل محسن الخياط إضافة لعدد من الدواوين الشعرية والمقالات النقدية.

ويحمل الكتاب الصادر في 243 صفحة عن دار بتانة للنشر والتوزيع بالقاهرة العنوان الفرعي: "أغاني المهرجانات.. من العشوائيات إلى أولاد الذوات".

ويوضح المؤلف كيف جاءته فكرة الكتاب بعدما حاصرته أغاني المهرجانات في المتاجر ووسائل النقل ووصلت إلى عقر داره واستولت على أذن ابنه الأصغر فيقول: كان هدفي أن أكتشف وأعرف وأحلل.. لا أن أصدر أحكاماً من أي نوع، واصفاً الكتاب بأنه اجتهاد قد يخطئ وقد يصيب، لكن المهم أن نحاول ونقدم شيئاً ولو بسيطاً عن ظاهرة جديرة بالبحث والتأمل.

وعلى الرغم من أن الشاعر ليس باحثاً اجتماعياً، لكنه حاول تقصي جذور الظاهرة ومعرفة نشأتها التي أرجعها إلى ما قبل عام 2011، وقال عن نشأتها: لا أحد يملك تحديد الوقت أو المكان الذي ظهرت فيه أغاني المهرجانات بدقة أو صرامة، هناك من يقول إنها بدأت من المطرية، ومن يقول من مدينة السلام، بل ومن يقول إنها بدأت من الفيوم، وإن كنت أشك في حكاية الفيوم هذه وأعدّها مجرّد إفيه.. لكن المرجح أنها بدأت قبل عام 2011 ربما بخمسة أعوام أو أكثر.

وأضاف قائلاً: أغاني المهرجان هي ابنة المناطق العشوائية التي نشأت على أطراف المدن أو خارجها والتي تختلف في تركيبتها السكانية وخصائصها عن المناطق الشعبية التقليدية، ملخصاً أسباب ظهورها في تسع نقاط أبرزها الرغبة في التمرد على كل ما هو رسمي أو راسخ أو محتفى به وسهولة صناعة هذه الأغاني من دون استوديو أو حتى ملحن والثورة التكنولوجية المتمثلة في القدرة على نشر أي محتوى عبر موقع يوتيوب.

أما عن السبب الرئيس من وجهة نظره فهو أن مطربي المهرجانات عندما ذهبوا إلى ناسهم، ذهبوا كما هم، أي وجد الناس أناساً منهم يقدمون المهرجانات إليهم، يعيشون عيشتهم، يرتدون نفس ملابسهم، ويتكلمون مثلهم ويغنون لهم بلغة قريبة إليهم حتى لو امتلأت بالتجاوزات اللفظية

ويفرد الجزء الأكبر من الكتاب لعرض مضمون أغاني المهرجانات التي يتناول بعضها بالتحليل والقراءة، علماً أن المؤلف اختار النماذج الأقل خدشاً للحياء حيث تمتلئ هذه الأغاني بكلمات التحرش والإيحاءات الجنسية الفجة، ويتصدى لظاهرة خرجت من قلب العشوائيات تأتي لغته تارة عربية سليمة وتارة أخرى عامية كما جاء أسلوبه ساخراً، وهو ما قد يرجع في جزء منه لطبيعة شخصية المؤلف وفي جزء لطبيعة الموضوع ذاته ومحاولة تقريبه للقارئ.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا