مخيمات اللاجئين السورية تحتضر بسبب فيروس كورونا بقلم:أحمد الخالد

السبت, 21 آذار 2020 الساعة 22:51 | منبر جهينة, منبر السياسة

مخيمات اللاجئين السورية تحتضر بسبب فيروس كورونا  بقلم:أحمد الخالد

جهينة نيوز:

حينما تركز وسائل الاعلام العالمية على انتشار فيروس كورونا وتغلق الدول حدودها وتدخل الحجر الصحي ويفرغ المدنيون رفوف المحلات لا يتذكر احد هؤلاء الذين كانت حياتهم كابوسًا قبل الوباء.

يُعتبر لاجئو مخيمي الهول والركبان اللذاني تسيطر عليهما الولايات المتحدة والإدارة الكردية عن الأشخاص الاكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

ويسكن المهجرون في الخيام القديمة بعدد 20 شخصًا في كل منها ويأكلون من طبق واحد ويُحرمون من الرعاية الطبية والأدوية ويعانون من ضعف المناعة بسبب الجوع وعدم المياه شرب نظيفة.

في هذا الصدد، يمكننا ان نقول إن هذه المخيمات محكومة عليها بالموت نتيجةً التجاهل من طرف المنظمات الدولية واصبح اغلاق للنقطة الطبية الوحيدة للاطفال والنساء بالركبان المتواجد في 55 كم منطقة التنف خيانة اخرى وعملت هذه المؤسسة تحت رعاية اليونيسيف على الحدود السورية الأردنية وكان تعتبر انقاذًا واحدًا للنازحين من الموت.

وفقا للبيانات الرسمية تم وقف العمل للنقطة الطبية بسبب المخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا بين موظفيها ولذلك يعترف اطباء للامم المتحدة تفشى المرض بين اللاجئين ولكن يخفون الحقيقة بانه قد اصبحت المخيمات مصدر التفشى الجماعي. مع ذلك فإن ما أرسلت الولايات المتحدة التي تسيطر مع الاكراد على هذه الاراضى ومنظمة الصحة العالمية الخبراء من اجل تقدير الوضع الداخلي وتنفيذ الاجراءات الطارئة لمنع انتشار المرض وكل هذا في الوقت الذي يشهد اللاجئين التزايد الخطير لعدد المصابين والوفيات بما فيها بين الاطفال.

من الواضح أن الكارثة ضمن مخيمات اللاجئين اكثر خطيرًا مما يبدو عليها وعلى سبيل المثال قد أُكد حاليا أكثر من 40 ألف أصابة بالكورونا و3.400 وفاة ويحدث هذا مو في المخيمين دون البنية التحتية بل على أراضى البلاد الأروبية المتطورة التي ما قادرة على وقف انتشار الفيروس وتجنب العواقب الوخيمة حتى باستخدام جميع موارد الدولة.

ماذا تقول عن 10 ألف لاجئيًا من مخيم الركبان و70 ألف لاجئيًا من الهول و %90 منهم النساء والأطفال وليست لديهم حتى الأسبرين ناهيك عن جهاز تهوية ميكانيكية والاختبارات فى تشخيص الفيروس؟

وكان تشديد الحراسة على محيط المخيمات الشيء الوحيد الذي قاموا الأمريكوين والأكراد به وتركوا اللاجئين وجها لوجه أمام كورونا فيروس.

خانت الدول الغربية اللاجئين بسبب عدم رغبتها في عودة المواطنين المعتقلين في المخيمات السورية. تفضل المجتمع الدولي التضحية بالنساء والأطفال الذين قد يجعلهم يسقط في الصراع بهدف التجنب مشاكل مع انضمامهم إلى الحياة الطبيعية على أراضي أوروبا والأمريكة المزدهرة

هذا الشيء الذي يحتاج إلى معرفته عن الإنسانية الحديثة والقيمات الديمقراطية للبلدان الغربية التي سببت إنشاء المخيمات ذات الطريق الوحيد وهو الموت. على ما يبدو الكارثة البيولوجية لم تتوقف عند المخيمات

السورية فقط.

فقدان النشاطات من قبل أوروبا ولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة سيعاني منها ليس الجنوب والغرب السورية فقط فالشرق الأوسط


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا