جهينة نيوز:
في عصر الإتصالات الفضائية والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي , أصبح نشر أي معلومة بأي صيغة وبأي شكل متاحا" وسهلا" جدا" لأي شخص لديه كومبيوتر أوموبايل نصف ذكي , لذلك كثرت التقارير والمقالات والفيديوات والأخبار والمعلومات والصور , التي أصبحت تتدخل ليس فقط في مبادئنا وقناعاتنا ومعارفنا , بل وصل تدخلها حتى في حياتنا اليومية من مأكل ومشرب وملبس ولعب وسهر ورياضة وغيرها, والتي لايكسب الكثير منها أي مصداقية وأخذت تسيطر على قطاع واسع من الشعوب دون حتى مجرد التفكير في تكذيبها أوبمدى موثوقيتها ومصادرها وأهدافها المعلنة والمبطنة , القريبة أو البعيدة , وترى الغالبية العظمى من الناس تصدق وتتبني كل ماينشر وخاصة على وسائل التواصل الإجتماعي وهنا يأخذ النسخ واللصق المدى الواسع ويأخذ التضليل والخداع الإعلامي مداه بكل الأشكال.
ويؤكد ذلك ما يردني على الماسنجر, أوالواتس أو غيره , من معلومات والتي يظهر على الكثير منها علامات الدعاية والظهور والكذب والنفاق والدجل والتهويل والتطمين , ومع ذلك يتم تبنيها ونشرها على أوسع نطاق للأسف.
لقد عايشنا الحرب الاعلامية المجرمة التي شنت على سوريا خلال التسع سنوات الماضية من مئات المحطات الفضائية وعشرات آلاف المواقع الإلكترونية , بمختلف مؤشراتها وتوجهاتها وأهدافها المعلنة والمبطنة , والتي كانت تصب كلها في ضرب الدولة السورية وجيشها الوطني وتدمير البنى التحتية للدولة , وقتل وتهجير الشعب السوري المؤمن بقضاياه الوطنية والمكافح من أجلها , وكل ذلك بهدف تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وسيطرة الكيان المحتل لأرضنا والصهيونية العالمية على المنطقة بأكملها .
لذا أرى ضرورة الإنتباه إلى مايلي :
1- الابتعاد عن المواقع والمحطات المعادية , إلا للمختصين بهدف تدقيق وتحليل المعطيات والبيانات والمعلومات , التي تنشرها والعمل على إبطال مفعولها
2- قبل أن نصدق أو نتبنى أي خبر أو معلومة مهما تكن صيغنها , يجب أن نبحث عن مصدرها أو مصادرها ولمن تتبع هذه المصادر ومدى موثوقيتها , وهل هي مصادر معادية أو صديقة وما هدفها.
3- هناك مصادر للمعلومات تعمل على مبدأ دس السم بالعسل , فنرى ظاهر الموضوع بأنه جيد وصحيح ولكن في الوقت نفسه يريد أن يوصلنا إلى نتيجة يريدها هو ولانرغبها نحن وهنا تكمن الخطورة وصعوبتها
4- عندما لاتعرف شيئا" عن المعلومة لاتتبناها أو تنشرها
5- التركيز على المعلومات والأخبار الإيجابية , التي تتوافق مع منهجنا ومبادئنا حول أي حدث أو عمل ونشره على أوسع نطاق ليكسب الرأي العام .
6- في حال التأثير السيئ لأي معلومة يجب ابلاغ الجهات الاعلامية عنها للتدبر بشأنها
7- إن خداع عقول غالبية الناس أصبح اليوم ممكنا" وسهلا" بدون أي مصاعب تذكر وهذا مالاحظناه بشكل جلي وواضح بأحداث فيما يعرف بالربيع العربي , الذي هو في حقيقته ربيع عبري , ولا زال الخداع والتضليل مستمرا"
8- يجب علينا أن نخضع جميع المعلومات التي نتلقاها للتدقيق والنقد والبحث والتأكد من ماهيتها ومدى مصداقيتها والهدف منها قبل تبنيها ونشرها, وننبه الآخرين عليها.
9- لاتسمح لأحد أن أن يسيطر على عقلك ويحركك كيفما يشاء بمنشورات أو صور أو فيديوات لكي لاتكون من أصحاب الغرائز الجامعة. وأن لاتكون عبدا" للمعلومات الترويجية الهدامة , فلكل منها أهدافه وتوجهاته وميوله ونزعاته.
10- لذلك أدعوا الجميع أن لاينجرف مع التيار في تصديق وترويج أي شيئ ينشر على وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي خاصة , حتى ولو كان صوت وصورة, فعمليات المونتاج والتركيب والقص والوصل أصبحت سهلة جدا" في عصر التكنولوجيا الذي نعيشه .