" كورونا" يغيّر طريقة دفن ضحاياه من المسلمين في أميركا

شارك |

جهينة نيوز:

يشير تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطانية إلى الإرشادات المحددة في الإسلام للتعامل مع مراسم دفن الموتى، لكن بعض الإجراءات في الولايات المتحدة شهدت تغييراً جذرياً للمساعدة في منع انتشار فيروس كورونا.

ويقول الكاتب عمر فاروق في تقريره بالموقع: إن العائلات في بعض المجتمعات تشارك في الصلاة وذكرى تكريم الموتى، وإن الموت في المجتمع الإسلامي يعد صرخة حاشدة للمجتمع بأسره، حيث يعدّ حضور الجنازات واجباً جماعياً.

كما يتوجه المسلمون إلى المساجد لأداء صلاة الجنازة، ثم ينتقلون إلى بيت ذوي المتوفى لتقديم التعازي، لكن في الوقت الذي يستمر فيه فيروس كورونا في حصد المزيد من الأرواح، أصدر علماء وأئمة مسلمون بارزون في الولايات المتحدة إرشادات جديدة حول كيفية أداء مراسم تشييع جنازة الأشخاص الذين توفوا نتيجة الوباء.

وأشار الكاتب إلى الإمام المتطوع داود نسيمي، القاطن في ضواحي شمال فيرجينيا، الذي يشرح للعائلات كيفية إجراء الجنازات بشكل أفضل أثناء تفشي الوباء.

ويضيف الكاتب أنه عندما يموت شخص في المجتمع الإسلامي، فإنه يغسل بالماء وتصلى عليه صلاة الجنازة قبل دفنه، ومن المفترض أن يُدفن في غضون 24 ساعة، ملفوفاً في كفن، ومع ذلك، فإن بعض هذه الإجراءات لم تكن ممكنة في الولايات المتحدة في خضم تفشي الوباء.

وأفاد الكاتب بأنه لا يُسمح بغسل الأشخاص الذين توفوا بسبب هذا الوباء، خوفاً من انتشار الفيروس، ونسب إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه لا ينبغي لمس جسد شخص توفي من جرّاء فيروس كورونا، بسبب مخاوف من التقاط العدوى.

ونظراً لأنّ بعض الولايات والمناطق في البلاد توقفت عن غسل الميت، فقد لجأ المسلمون إلى طريقة إسلامية أخرى، وتتمثل في التيمم، من خلال تنظيف الميت بالرمل أو الغبار، حيث يتم استخدام كيس لتغطية الجسم للتمكن من القيام بإجراءات التيمم فوقه.

من جهته، قال عميد الشؤون الأكاديمية في معهد المغرب بتكساس ياسر قاضي إنه ينبغي الاستمرار في القيام بإجراءات غسل الميت بالكامل، مع ضرورة استخدام معدات الوقاية الشخصية، وفي حال وجود تهديد حقيقي لصحة الأشخاص المتعاملين مع الجثة، فيمكن القيام بالتيمم.

وأورد الكاتب أن الحكومة الفدرالية نصحت أيضاً بضرورة ألا تتجاوز التجمعات العامة عشرة أشخاص، ما أجبر العديد من الأميركيين المسلمين على تقليص مراسم الجنازة، كما صرّح نسيمي بأن العاملين في المقبرة لا يسمحون لأكثر من أربعة أشخاص بحضور مراسم الدفن.

وأضاف نسيمي أنه في حين تسببت القيود في محنة للعائلات، فإن الشريعة الإسلامية تتسم بالمرونة، ولديها قواعد تحكم حالات مثل الأوبئة والكوارث.

وسمح مجلس الفقه في أميركا الشمالية ببث مراسم الجنازات على الإنترنت، ما سمح للأشخاص بحضور الجنازة، وإمكانية أداء صلاة الغائب إذا كان الميت موجوداً في بلد آخر.

أخبار ذات صلة

• مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين: الاعتداءات الإسرائيلية والتدخلات الخارجية تزعزع استقرار سوريا
• الأردن يعلن رسمياً حظر “الإخوان المسلمين” ويتهمها باستهداف أمن المملكة
• اتحاد علماء المسلمين يدعو لـ "الجهاد المسلّح" ضد الاحتلال الإسرائيلي وحصار الكيان
• ارتفاع عدد المشردين في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي بنسبة 18بالمئة
• الصين تحث الولايات المتحدة على إخبار العالم عن مختبراتها البيولوجية