جهينة نيوز:
صرّح رئيس بلدية جديدة الفضل "عمار العلي"، بأن أهالي منطقة الجديدة غالبيتهم من المهجرين وعدد كبير منهم يدفعون أجرة المنازل التي يقطنوها إضافة إلى مصاريفهم اليومية، وأن جزء كبير منهم يعمل في الأعمال الحرة (المياومة)، الأمر الذي تسبب بمعاناة كبيرة لهم مع تطبيق الحجر الصحي على المنطقة.
وأوضح العلي في تصريحٍ له لإحدى الإذاعات المحلية اليوم السبت، أن هنالك عدد من المتقاعدين والموظفين الذين لم يتمكنوا من استلام رواتبهم، حيث تم التواصل مع المحافظة والمصرفين العقاري والتجاري لحل المشكلة، وتسليمهم الرواتب داخل المنطقة، مُضيفاً: (المصرف العقاري أرسل صراف لتسليم رواتب الموظفين من أبناء المنطقة، وقمنا بتوزيع 163 راتب عبر بطاقة الصراف، أما المصرف التجاري حتى الأن لم يتم اتخاذ أي إجراء من قبل المصرف، إضافة إلى مشكلة المتقاعدين الذي يتسلمون رواتبهم عادة عبر "الشيك أو الدفتر" الأمر الذي يتطلب وجود شخصي لصاحب العلاقة للتوقيع على استلام الراتب).
وكشف العلي أن الوضع الحالي داخل المنطقة صعب على معظم العائلات، وأنه من الممكن أن تكون بعض هذه العائلات لجأت بشكل فردي إلى بيع شيء من أثاث منزلها لتسطيع تأمين قوت يومها، مُضيفاً أنه حتى الآن لا يوجد سقف لرفع الحجر الصحي عن المنطقة، وأن هذا الأمر مرتبط بالوضع الصحي الذي تقيمه وزارة الصحة وتقدمه إلى الفريق الحكومي المعني باتخاذ قرار رفع الحجر.
وعن المسحات التي تؤخذ لسكان المنطقة قال رئيس بلدية جديدة الفضل: (جميع المسحات التي تؤخذ يتم إرسالها إلى المخبر الوحيد في دمشق، الأمر الذي يسبب ضغط كبير على المخبر، حيث تصل مدة ظهور نتيجة المسحة في بعض الأحيان إلى أربعة أيام، ويتم أخذ وبشكل يومي من منطقة جديدة الفضل 30 إلى 40 مسحة لمخالطين وأقارب العوائل المحجورة، ومنذ خمسة أيام جميع نتائج المسحات المأخوذة من المنطقة جاءت سلبية والوضع مستقر)، مُضيفاً أنه تم الاقتراح على الجهات المعنية إجراء حجر جزئي على المنازل والحارات التي ظهرت فيها إصابات بالفايروس ورفع الحجر الكلي عن المنطقة للتخفيف عن أهالي المنطقة.
وعن الوضع المعيشي داخل البلدة أكد العلي أن جميع المواد متوفرة داخل المنطقة، لكن القدرة الشرائية ضعيفة لدى الأهالي لعدم توفر السيولة المالية بين أيديهم، مُشيراً لوجود لجنة تتابع دخول المواد تباعا إلى البلدة بحيث لا يحدث اختلاط، ووجود متطوعون من أهالي البلدة يعملون على تنظيم الدور أمام مراكز السورية للتجارة ومراكز الهلال الأحمر لتجنب حدوث التجمعات.
يُذكر أنه تم الحجر على بلدة جديدة الفضل بمحافظة القنيطرة منذ عدة أسابيع، وذلك بعد ظهور عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد داخلها، ولمنع انتشار الفيروس إلى خارج البلدة.