جهينة نيوز:
رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد هاشم جابر، أنّ التحذير الإيراني بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، لم يكن مجرد تحذير إعلامي فقط، إنما هو ترجمة عملية للاتفاقية العسكرية الموقعة بين إيران وسوريا في الثامن من الشهر الحالي.
وقال جابر في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": إن كيان الاحتلال الإسرائيلي انزعج كثيراً من الاتفاقية العسكرية التي وقعها وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب، مع رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، خلال زيارته لدمشق، موضّحاً: هذه الاتفاقية الأخيرة قامت بسد الحلقة المفرغة، بعد تبجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّه قام بأكثر من مئة غارة على سوريا بين عامي 2018 و2019 وماتزال مستمرة حتى الآن.
وأشار جابر إلى أنّ الموقف السوري رد عليه بمعادلة بسيطة بالاتفاق مع إيران بتزويدها بمنظومة صواريخ تستطيع ضرب المقاتلات الإسرائيلية في قواعدها قبل انطلاقها باعتراف كيان الاحتلال نفسه بذلك.
وبيّن جابر أنّ سوريا وقّعت هذه الاتفاقية العسكرية مع إيران، بالرغم من حصولها على منظومة صواريخ دفاع جوي روسي، غير أنّ موسكو وضعت قيوداً على إطلاق هذه الصواريخ تجاه المقاتلات الإسرائيلية مادامت خارج الأجواء السورية.
ولفت جابر إلى أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي استفاد من هذه الميزة وقام بإطلاق صواريخ من مقاتلاته الحربية من خارج سوريا من فوق الجولان أو لبنان أو من فوق البحر على أهداف داخل سوريا، الأمر الذي شكل ضعفاً في منظومة الدفاع السوري، باعتبار أن منظومة الصواريخ الروسية يفترض أن تطلق على أهدافها على مسافات قبيل انطلاق الصواريخ الإسرائيلية.