جهينة نيوز:
بيّن مدير عام الهيئة العامة لمستشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية في حلب الدكتور محمد بسام حايك “للوطن” أن الهيئة تصدت وبنجاح للهجمة الأولى لجائحة كورونا بشفاء ٣٠ موظفاً وممرضاً من العاملين في المستشفى بينهم ٤ أطباء و٣ مرضى يقيمون فيه.
وأوضح حايك الذي تعافى بعد إصابته في وقت سابق “بكورونا”، أن التصدي للجائحة في هجمتها الأولى والتي أصابت ١٠ بالمئة من العاملين في المستشفى “شكل تحدياً وهاجساً كبيراً لإدارته التي تستعد على أكمل وجه لاستقبال الموجة الثانية والشتاء القادم، على أمل أن يحمل الصحة والخير للجميع”، لافتاً إلى أن ٣ مرضى فقط داخل المستشفى أصيبوا بالفيروس المستجد من أصل ٢٢٠ مريضاً مقيماً فيه.
وأكد حايك أن التصدي لانتشار الجائحة وفق خطة وزارة الصحة “شكل تجربة خاصة ومميزة بين المرضى النفسيين المقيمين في الهيئة بعد اكتشاف العديد من الحالات المشكوك في إصابتها بالفايروس، إذ قام الفريق الطبي المختص في الهيئة بالتعاون مع مديرية صحة حلب وعلى الفور بعزل الحالات ضمن جناح خاص في الهيئة مع تقديم الرعاية الطبية الصحية المطلوبة و متابعة الحالة النفسية للمرضى، وبعد انتهاء فترة العزل و التأكد من تعافي المصابين جرى إعادتهم إلى أجنحة إقامتهم، مع التشديد على إجراءات اتباع وسائل الحماية والوقاية المطلوبة”.
وأشار إلى أن جميع العاملين الذين أصيبوا “بكورونا” في الهيئة عولجوا داخل منازلهم “ولم تدفعهم حالتهم الصحية جراء الإصابة إلى التوجه للعلاج داخل المشافي العامة أو الخاصة، وفي ذلك مؤشر مطمئن على سير حال الجائحة على الرغم من سرايتها العالية”، لكنه شدد على ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية في الفترة المقبلة “للوقاية من الموجة المقبلة للجائحة والتصدي لها بدراية وبأفضل السبل الممكنة”.