المؤتمر السنوي للجمعية السورية لجراحة المسالك البولية يستعرض أحدث التطورات الطبية والعلمية

شارك |

انطلقت في المشفى الوطني الجامعي بدمشق، أعمال المؤتمر السنوي الأربعين للجمعية السورية لجراحة المسالك البولية بمشاركة طبية من داخل سوريا وخارجها، وذلك تحت عنوان “المستجدات في الجراحة البولية والتناسلية”.

 

ويتضمن المؤتمر على مدى يومين أكثر من 30 محاضرة علمية، تتناول أحدث الأبحاث والتقنيات الجراحية في زراعة وأورام الكلية، والجراحة البولية المجهرية، والمستجدات في علاج سرطان البروستات، إلى جانب موضوعات الجراحة التناسلية، والإنتانات البولية، وتفتيت الحصيات عبر الجلد عند الأطفال، وآخر ما تم التوصل إليه من أساليب علاجية مثل استخدام الليزر والذكاء الاصطناعي في العلاج.

 

وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، أن دعم الوزارة للجمعيات العلميةالمتخصصة هو جزء أصيل من رؤيتها لبناء منظومة تعليم طبي حديثة متكاملة، تجمع بين الخبرة الإكلينيكية والبحث الأكاديمي؛ لتبقى الجامعة السورية منبعاً للكوادر التي تزرع الأمل في كل ركن من الوطن، معتبراً أن اليوبيل الذهبي للجمعية السورية لجراحة المسالك البولية هو احتفال بقيم راسخة، وبمسيرة مجيدة صاغتها الأيدي البيضاء في أزمنة من الصبر والتحدي والعطاء.

 

خبرات محلية وعربية لتعزيز المستوى الطبي

رئيس الجمعية السورية لجراحة المسالك البولية الدكتور عدنان الأحمد أوضح، أن المؤتمر هو الأول بعد التحرير، ويتناول أحدث التقنيات في مجال الجراحة البولية، مثل تفتيت الحصيات بالليزر وتقشير البروستات بتقنية الهوليب، وإطلاع الأطباء على آخر ما توصل إليه الطب الحديث وتعزيز تبادل الخبرات، لافتاً إلى المشاركة الكبيرة بالمؤتمر هذا العام من حيث العدد والتنوع، ومشاركة أطباء من داخل سوريا وخارجها.

 

وأكد ممثل نقابة أطباء سوريا الدكتور عبد الرحمن سيروان، أن النقابة تدعم كل الأنشطة والمؤتمرات التي تهدف إلى رفع المستوى الطبي للأطباء وتعزيز كفاءتهم المهنية، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في استعادة دور النقابة بتطوير هذه المهنة والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى.

 

ومن المشاركين بالمؤتمر، أشار الدكتور أحمد دراج إلى أنه بعد التحرير أصبح بالإمكان إدخال تقنيات جديدة كانت تفتقدها سوريا، إضافة لقدوم أطباء سوريين مغتربين وأجانب، عملوا على إجراء دورات تدريبية لكوادر المشافي على هذه التقنيات، وجرى البدء بتجهيز المشافي بأدوات جديدة، وهو ما أحدث نهضة نوعية في تكنيك العمل الجراحي بالجراحة البولية، مثل تنظير البروستات بالليزر، أو الهليوم ، وكلها تقنيات لم تكن موجودة قبل التحرير.

 

واستعرض الدكتور أسامة الحرستاني، استشاري مسالك بولية في الامارات، في محاضرته تقنية حديثة لعلاج تضيقات الإحليل، تتمثل في التوسيع بالبالون المغطى بالمواد الكيماوية، وهي تقنية حديثة دخلت الممارسة العامة منذ نحو خمس سنوات.

 

وأشار الطبيبان المقيمان باسل العبد الشلاش وإبراهيم أحمد، إلى أن المؤتمر يتيح لهما فرصة مهمة للتعرف على أحدث النماذج من الأدوات الجراحية والمعدات الطبية، والتقنيات الحديثة في التنظير البولي، وكيفية استخدام الأدوات الجراحية المتطورة التي كانت محدودة التوافر سابقاً.

 

ويرافق المؤتمر معرض طبي لأكثر من 25 شركة، تعرض من خلاله أحدث الأجهزة المستخدمة في الجراحات البولية، والأدوية، والتجهيزات الطبية الحديثة، إضافة لتكريم مؤسسي الجمعية والرواد الأوائل في هذا الاختصاص تقديراً لإسهاماتهم العلمية والمهنية.