امريكا في ورطه - ام في ازمه . بقلم:عدنان احسان

شارك |

جهينة نيوز:

لا تتردد ابدا من استخدام سلاح النقد ولا تخجل ابدا من ان تستخدم اغلظ الالفاظ والعبارات بعد ان اصبحت عقول المثقفين عاجزه ، وقول الحقيقه بات مجرد مغامرة ،حين تختلط المهانة بالذل والقهر وان تبدلت الادوار - والعقل الجمعي لدينا دخل عصور الانحطاط والجميع لايكترث لحجم الازمه ويستخدمون كل امكانياتهم لتغيير جهة العبور نحو المستقبل بالتحالفات ضد التاريخ، والجغرافيا و المنطق.

والازمه الانتخابيه الامريكيه - ليست بين اليسار واليمين او الصالح والطالح - بل بين مافيات السياسيه والطروحات المرتبكه ويجب البحث عن الحقيقه في مكان ليس محايد والا سيفقد الحل مصداقيته ويدخله في دائره (النفاق ) .

والاحداث اليوم كما لو كنت على قمة جبل ثلجي ينهار والخيال فاق كل التصورات وسمعنا عن الثوره - واليسار - واليمين - والامبرياليه وكل مايخطر على البال من ذاك الكلام الذي يشرف عليه خبراء الازمه .

وان كنت تؤمن بالفلسفه والعقل و تريد معرفة الحقيقة فعليك أن تبتعد عن من يقوم بالتفسير من له مصلحة في طبيعة النتيجة ولايعطي مساحه اكبر للحوار وهذا هو السبب في عدم الحصول على تفسير يرضي الحقيقة و يقلل من أهمية الافكار وموضوعيتها وان نجد الحل بديكتاتور لاننا نخاف من المستقبل .

في الازمات من الافضل الحصول على وجهة نظر من متابعين للشأن السياسي بحكم اختصاصهم بعناصر الازمه ومن باحثين متابعين يقدمون وجهات نظر وفق معطيات علمية واجتماعية ولايهمهم ان أرضتك الاجابة ومع انني أمضيت وقت طويل في الحوار - والقراءه - والبحث اليومي - بالازمه الامريكيه ومع ذلك / لاتزال الرؤيه للمستقبل فعلا مبنيا للمجهول في كل مكان وليس في امريكا وحدها /وحتى علي الصعيد الشخصي.

وبدخولنا في باب التقييم المتسرع للاحداث والاجتهاد الشخصي قد يفتح المجال بان تصبح التسريبات الاستخباراتيه والتحليلات الاخباريه لتكون هي المصدر الوحيد لتحليل للاحداث وللمعرفه، وفي تفسير آخر عدم التسرع في اخراج «الجوكر» الذي يسكننا الجميع في امريكا لديه مشكلة حقيقية بالخوف من ان تنقلب الامور للعنف الشديد الذي قد يمارسه الجميع بسبب تدني الثقة بكل شى وبسبب الاخفاقات المتلاحقة في معركة تحتاج زخما نفسيا قويا لعناصر الوعي لا للمشاغبين الذين قد يسيطرون علي الساحات باحلامهم البنفسجيه بقوى سياسيه منهكه في كلا الحزبين الجمهوري - والديمقراطي والذين هم بحاجه لصحوات معنوية ونفسية وهم ليسوا اكثر من نوادي اجتماعيه - تربطهم مصالح وعلاقات شخصيه او منديات للمفايات السياسيه .

يبدوا ان الشارع الامريكي اليوم لم يفهم اللعبه ويخلط ما بين الفوضى - والثوره وسيدفعون ضريبة هذا التهور اي كانت الساحات وبالخروج للعب في الوقت الضائع لبعص القوى السياسيه بعد انهيار القوى التي كانت تخيفها .

والمعروف ان السياسيه الامريكيه الداخليه تمتهن سياسة اللعب خلف الكواليس والادوار التي اسندت لقوى الصراع لن تكون في مأمن وغير قادره على الصمود وستنهار بعد انهيار اسباب وجودها ، وتحركاتها المتخبطة والمتوترة دفعتها للبحث عن تحالفات غير منطقية ومتنافرة وتحمل خطورة كبيرة عليها وان بدات متناغمه ظاهريا .ومثال (بيرني ساندرز) الذي لعب دور الجوكر في الانتخابات الامريكيه .اين هو اليوم من الازمه / ولماذا قبل بدور الكومبرس؟

ستنتهي هذه التحالفات الكارثيه واكذوبه ان امريكا جاهزه للتغيير وهذا الهيجان والسعار السياسي والميداني الذي يطرح أسئلة قوية لتفسيره انهم تورطوا فعلا في ازمه نتائج الانتحابات واصبحت واقعا ./ يعني كما يقول المثل العربي / كذبوا الكذبه وصدقو/ ان الازمانه هي بتزوير النتائج والحقيقه ان الازمه اعمق من ذلك بكثير .، وان كان هناك تغيير - فسيكون علي الطريقه الترامبيه - او البايدينيه .. فكلاهم - مافيات سياسيه . ولماذا يحشر اليسار انفه بالازمه ؟

وما يمكن استنتاجه أن هناك مرحلة جديدة تنتظرنا بامريكا ستتغير فيها موازين ولكنها لن تتجاوز بسهوله مضائق العبور نحو عهد جديد ..لا ببقاء ترمب - ولا بالجوكر - بايدن .. وكلاهما لايملكان حل للازمه الامريكيه الموروثه التي اعتقدوا داذما الحل بتصديرها - وهنا تكمن ازمتهم الحقيقيه .لذلك ..امريكا دخلت باب فوضتها الخلاقه ..وستتفير كثيرا والكورونا ليست هي السبب . والترامبيه لن تنتهي بنتائج الانتخابات ..ولا بايدن - ولا ترمب يملك الحل ..

أخبار ذات صلة

• مشروع قانون أمريكي: على الصين بيع تيك توك لأي أمريكي أو سيتم حجبه في الولايات المتحدة
• ماتفيينكو: أوروبا ستركع بأوامر الولايات المتحدة قريباً
• خبير اقتصادي: هيمنة الدولار تتأثر بالاستثمار في العملات الرقمية الوطنية
• أكثر من 90 ألف هجوم سيبراني من أوروبا وأمريكا الشمالية استهدف منظومة الانتخابات الروسية
• إنتخاب الرئيس الأمريكي المحارب.. أجندة بريطانية بقلم م. ميشيل كلاغاصي