حسن عيسى - جهينة نيوز
اختُتمت مساء اليوم السبت منافسات الجولة الخامسة من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، بالمباراة التي جمعت نادي الوحدة بضيفه تشرين على ملعب تشرين بالعاصمة دمشق، حيث انتهت بفوز صاحب الأرض بهدفين نظيفين أهدى بهما صدارة الدوري للنسر الكرماوي، المنتشي سابقاً بفوزه على الطليعة في حماه بهدفٍ نظيف.
تشرين الذي كان متصدراً لجدول الترتيب بالعلامة الكاملة قبل نهاية هذه الجولة، تلقى اليوم الخسارة الأولى له بعد أربعة انتصارات متتالية، ليُفسح المجال أمام الكرامة الذي لم يذق طعم الانفراد بالصدارة منذ اعوامٍ كثيرة، وليعود الأمل لدى الجماهير الحمصية بعودة نسورهم الزرقاء للتحليق في سماء الدوري الممتاز أخيراً، بعد سنينٍ عجاف كان ثقيلة على أكتاف عشاف الأزرق، الذين انتظروا سنوات ليروا ممثلهم الأول في مقدمة فرق الدوري عن جدارة واستحقاق.
الأفراح في حمص العدية كانت قد سبقت مباراة الختام بين تشرين والوحدة، حيث بدأت الاحتفالات في عدد من شوارع المدينة مع إطلاق حكم مباراة الكرامة والطليعة ظهر اليوم صافرة النهاية، معلناً فوز الأزرق بهدفٍ نظيف وتصدره بشكلٍ مؤقت لترتيب الدوري بفارق نقطةٍ واحدة عن البحارة تشرين، الذين تم تأجيل مباراتهم مع الوحدة حتى السادسة مساءً، حيث ترقبت الجماهير الكرماوية الهدية الثمينة من برتقالي العاصمة، وهو ما حصل فعلاً، فكانت أصوات الأهازيج في حمص قد علت احتفالات جماهير العاصمة نفسهم.
بالرغم من أن افراح مناصري نادي الكرامة قد لا تستمر سوى جولة واحدة أو عدة جولات، وبالرغم من بساطة الأسباب التي جعلتهم يطلقون العنان لآمالهم في الحفاظ على صدارة الدوري، إلا أنه لا يُمكن الإنكار بأن مصطلح (عودة الكرامة) بات اليوم أقرب للتحقيق من أي وقتٍ مضى، خصوصاً بعد خمس جولات قدّم فيها النادى مستوى أعلى من التوقعات دون تلقّي أيّة خسارة، لكن من الجهة المقابلة فإن الاختبارات الصعبة للنسور لم تأت بعد، فعودتهم إلى المجد لا تزال مرهونة بتجاوز الكبار ممن يقدمون مستويات ممتازة خلال السنوات الأخيرة، ومرهونةٌ أيضاً بالحفاظ على هذا الأداء وتطويره في قادم الأيام.
حسن عيسى