جهينة نيوز
يحمل انعقاد اتحاد الغرف السياحية اجتماعه السنوي في مدينة حلب دلالات هامة، وإن كان مرسوم إحداثه ينص على أن مقر إنشائه يتموضع في عاصمة البلاد الاقتصادية، إذ يشير إلى أن مدينة الشهباء بدأت تستعيد نشاطها السياحي رغم كل الظروف الصعبة التي عاشتها من جراء الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي والتداعيات الاقتصادية الناجمة عن ذلك رغم محاولات أهل حلب الحثيثة لتجاوزها بخبرتهم العريقة ومحبتهم للعمل والإنتاج.
اجتماع اتحاد الغرف السياحية الذي حضره ممثلون في الغرف السياحية من المحافظات جميعها، بدأ أعماله في فيلم ترويجي قصير عن مدينة حلب التي تعد من أهم وأعرق المدن في العالم في دعوة صريحة إلى عودة النشاط السياحي الذي تعرض خلال الحرب وبسبب وباء (كورونا) إلى ضرر كبير.
وزير السياحة رامي مرتيني أشار إلى رمزية انعقاد اجتماع اتحاد الغرف السياحية في مدينة حلب، التي استطاعت الانتصار على الإرهاب بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وصمود أهلها وإصرارهم على الإنتاج والحياة، لافتاً إلى أن اتحاد الغرف السياحية يعقد اجتماعه في ظل ظروف بالغة التعقيد من حصار اقتصادي ظالم وتآمر دولي واحتلال لبعض أراضينا وسرقة ثرواتها لكن رغم ذلك يواصل الشعب السوري مقاومة آثار هذا الحصار والعدوان وتعمل الدولة على تقديم الخدمات المطلوبة ضمن الإمكانات المتاحة .
ولفت وزير السياحة إلى أن اتحاد غرف السياحة حقق خلال 15 عاماً إنجازات هامة أصبح خلالها شريكاً فاعلاً في العمل السياحي، وبدورها الحكومة عملت على تقديم تسهيلات وإجراءات هامة من شأنها تشجيع السياحة وجذب الاستثمارات السياحية على نحو يضمن خلال الفترة القادمة عودة القطاع السياحي إلى نشاطه ومساهمته في تأمين القطع الأجنبي ورفد الخزينة بالموارد المالية كونه يعد من القطاعات الحيوية.
وفي تصريح للصحفيين أكد وزير السياحة أن المنشآت السياحية ظلت تعمل رغم كل الظروف الصعبة، مشيراً إلى تضرر القطاع السياحي خلال فترة الحرب ووباء( كورونا) لكن الحكومة عملت على تشجيع السياحة الداخلية والشعبية، وهذا حق للمواطن، إلا أن ارتفاع التكاليف وغلاء الأسعار أثرا على مقدرته على التوجه للسياحة بأي مكان.
وبين أن القطاع السياحي بخير ويتعافى تدريجياً، وسيكون من أول القطاعات التي تتعافى وليس آخرها، مبدياً ثقته بالقطاع الخاص ودوره في تنشيط الحركة السياحية وإقامة المشاريع السياحية، لافتاً إلى أن ملتقى الاستثمار السياحي سيقام في العام القادم في مدينة حلب أيضاً.
بدوره رئيس اتحاد الغرف السياحية محمد خضور تحدث عن أهمية مدينة حلب سياحياً وثقافياً، حيث كانت من أهم المدن التي تستقطب السياح والزوار في المنطقة، مشيراً إلى أن الحرب تركت آثارها على القطاع السياحي وكانت هناك مرحلة من التوقف لكن اليوم يتم الاستعداد لمرحلة الإعمار والبناء والانطلاق نحو إقامة مشاريع سياحية هامة تنعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي، مشيراً إلى وجود تعاون مثمر بين الاتحاد ووزارة السياحة كان له دور في تحقيق نقلة إيجابية في تطور عمل المنشآت السياحية.
وتحدث خضور عن إصرار اتحاد الغرف السياحية على العمل رغم تداعيات الحرب والحصار، حيث تمت المشاركة بعدد من المعارض الداخلية والخارجية ونقل هموم أصحاب المنشآت السياحية مع التأسيس لمرحلة قادمة تدعم جذب السياح والاستثمار السياحي مع مساهمته في نقل مشاريع طموحة ستعزز دور الاتحاد وتمكنه من القيام بدوره في النشاط الاقتصادي، متمنياً لمجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية القادم النجاح في مهمته ومتابعة ما أسس منذ تأسيس الاتحاد والعمل على تطوير النشاط السياحي وإقامة المشاريع السياحية الداعمة للاقتصاد المحلي.