أخبار سوريا - جهينة نيوز - سورية : السويداء .. إستمرار أزمة المياه المعدنية في المدن وشكاوي على توزيعها في مدينة شهبا

السويداء .. إستمرار أزمة المياه المعدنية في المدن وشكاوي على توزيعها في مدينة شهبا

جهينة نيوز:

اشتكى مواطنون من عملية توزيع عبوات مياه الشرب في مدينة شهبا بمحافظة السويداء على البطاقة الذكية حيث لم يبدأ التوزيع رسمياً أسوة بباقي مناطق المحافظة مع ملاحظة حصول بعض الأشخاص بعينهم على مستحقاتهم من عبوات المياه المعدنية دون الآخرين, في حين لاتزال أسواق المدن تعاني من إرتفاع في أسعار عبوات مياه الشرب وفقدانها من الكثير من المحال.

وأشار مراسل جهينة نيوز الى قرار توزيع المياه على البطاقة الذكية أدى الى إنخفاض أسعار عبوات مياه الشرب في مراكز توزيع الجملة من 7500 ليرة لشركة المياه الكبيرة 1.5 لتر (ست عبوات) الى الى 5000 ليرة سورية وانخفض سعرها في الأسواق من سعر وصل الى 1500 ليرة وأحياناً الى 2000 ليرة لكل عبوة 1.5 لتر الى 1000 ليرة للعبوة الواحدة علماً بأن سعرها الرسمي 550 ليرة سورية, مع ملاحظة عدم توفر عبوات المياه المعدنية في العديد من المحال بسبب قلق أصحاب المحال من إنخفاض مرتقب لأسعارها مع تغير الطقس.

أحد تجار الجملة رفض الكشف لجهينة نيوز عن مصدر عبوات المياه المعدنية في مركزه وذلك بعد أن أصبح توزيعها مرهون بـ السورية للتجارة وأكد بأن أسعار عبوات المياه مرجحة للارتفاع مرة أخرى في الصيف القادم مؤكداً أن إنخفاض أسعار المياه بسبب تغير الطقس وانخفاض الطلب عليها, وليس بسبب القرار الحكومة بتوزيع عبوات المياه عبر البطاقة الذكية.

وتحدث مواطنون عن بدأ بعض التجار بشراء حصة المياه المعدنية للعائلات التي لا ترغب بشراء مخصصاتها من المياه المعدنية, وقال أحد المواطنين بأن أحد التجار حصل على مستحقات لعدد من البطاقات الذكية في حين رفض الموظف في مركز السورية للتجارة بمدينة شهبا بيعه مخصصاته من المياه بحجة إنتهاء مخصصات البيع مؤكداً أن أشخاص آخرين دخولا وحصلوا على مخصصات لعدة بطاقات في وقت لاحق بعد أن أبلغه الموظف إنتهاء مخصصات البيع, داعياً الى توزيع المياه وفق نظام الرسائل.

هذا وأكد أحد المواطنين بأنه لا يشتري مياه الشرب سوى في حالات نادرة من أيام الحر الشديد وحين يكون أحد أطفاله برفقته في المدينة ولكنه يريد الحصول على مخصصاته لبيعها لأحد المحال التجارية.

صاحب أحد المحال التجارية قال لجهينة نيوز بأن أزمة عبوات مياه الشرب وبشكل خاص القياس الصغير نصف ليتر مستمرة في السويداء كل صيف منذ أكثر من خمس سنوات وذلك مع اشتداد الحر في الصيف وثم تتوفر في الشتاء حيث تفقد هذه العبوات صيفاً فقط من جميع أسواق السويداء وتتوفر شتاءً, ولكن هذا الصيف تميز بفقدان جميع العبوات بما فيها عبوات الـ 1.5 ليتر من الأسواق لفترة طويلة و تجاوز سعر بيع 1.5 ليتر ماء سعر عبوة الـ 2.25 ليتر كولا, وقال لجهينة نيوز إن القرار الأخير أسهم بخفض أسعار عبوات المياه لكنه لم يحل المشكلة لأن أسواق المدن الرئيسية هي السوق الأكبر لهذه العبوات بكون المواطن يلجأ لشراء هذه العبوات حين يقوم بالتسوق وليس لأنه معتاد على الشرب من هذه العبوات أسوة بالأغنياء, مؤكداً أن عدم توفير هذه العبوات في أسواق المدن لن يحل المشكلة وسيقوم التجار النافذين والكبار بإعادة الحصول على مخصصات المواطنين عبر شراء البطاقات واحتكارها مرة أخرى, في حين أن المواطن الذي يقوم بالتسوق ويحتاج لشراء عبوة ماء لإبنه مثلاً كيف له أن يشتري شرحة مياه من ست عبوات وغير مبردة وحصرياً من السورية للتجارة.

أخبار ذات صلة