جهينة نيوز:
يبدو أن وسائل الإعلام الروسية تقض مضاجع المسؤولين الغربيين الذين يرفضون تقبل فكرة الرأي والرأي الآخر من جهة ويرفضون من يكشف الأكاذيب التي يطلقها الساسة الغربيون من جهة ثانية, وهو ما دفع الإتحاد الأوروبي الى الطلب من شركة غوغل بعدم إظهار أي نتائج بحث من وسائل إعلام روسية حين يبحث المواطنون الأوروبيين على غوغل.
وفي تصرف يشير الى القلق الغربي من الرأي والرأي الآخر طالب الاتحاد الأوروبي شركة غوغل بحذف مواقع المؤسسات الإعلامية الروسية التي وصفها بوسائل إعلام حكومية "آر تي" و"سبوتنيك" من نتائج البحث فى أوروبا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن طلب الاتحاد الأوروبي لغوغل يعتبر تصعيدا حادا في محاولات الغرب وقف ما وصفته بالإعلام الروسي على منصات التكنولوجيا.
ومؤخرا كشف مستند تم تحميله بواسطة غوغل عن قاعدة بيانات للطلبات الحكومية الأوروبية يشرحون فيه كيفية تطبيق الحظر ليس فقط على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بـ "آر تي" و"سبوتنيك"، ولكن أيضًا على نتائج البحث ومنشورات من يعيدون نشر المحتوى الذي تنتجه المؤسستين الإعلاميتين على أي منصة وسائط اجتماعية، باستثناء المنظمات التي تغطي العقوبات.
من جانبه قال تي جيه ماكنتاير، الأستاذ المساعد في جامعة كوليدج دبلن، الذي يدرس قانون الإنترنت والحريات المدنية، إن الوثيقة لم يتم نشرها من قبل الاتحاد الأوروبي تثير تساؤلات حول الشفافية.
وتقول دافني كيلر، المستشارة المساعدة السابقة في شركة غوغل حتى عام 2015، إن شركات مثل غوغل تستجيب للعديد من الطلبات الحكومية لإزالة المحتوى، ولكن عادة ما تقتصر هذه الطلبات على مشاركة معينة أو تستند إلى شيء غير قانوني.
وفي وقت سابق، أكدت أن حظر الاعلام الروسي ينتهك حرية التعبير، ويعيق فهم أسباب وطبيعة الصراع بصورة موضوعية.
وقال الخبير الجنوب أفريقي في مجال الإعلام، أدمير ماري، ، لوكالة "سبوتنيك" إن "حظر أصوات الإعلام الروسي أو إعاقته، ينتهك حرية التعبير، ويقيد الوصول إلى المعلومات. في حالة النزاع، من المهم أن يكون لديك آراء متعددة، حتى تفهم أسباب وطبيعة وعواقب الصراع، بصورة موضوعية".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد قرر حظر بث منصات وكالة "سبوتنيك" وقناة "آر تي" الروسيتين، من داخل حدوده.
المصدر: سبوتنيك – وكالات