جهينة نيوز:
أشار تقرير إعلامي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن التصريحات النبيلة للإدارة الأمريكية حول حق أي دولة في تحديد سياستها الخارجية وحلفائها، والتي غالبا ما يتم تناولها لدعم أوكرانيا، ليس لها أساس حقيقي، لأن الغرب بأكمله يتعرض لضغط مستمر من الولايات المتحدة.
ووصفت الصحفية كاترينا فان دن هوفيل، صاحبة المقال أن العقوبات طويلة الأمد ضد كوبا بأنها أوضح مثال على السياسة الأمريكية الحقيقية.
وأضافت الكاتبة قائلة: "مرت ستة عقود، وتغير 11 رئيسا، ولم ينجح الحظر والإجراءات المماثلة. لا يزال الكوبيون موضع ترحيب في العالم النامي (والعالم المتقدم أيضا) لعملهم الإنساني والمساعدة الطبية في حالات الكوارث الطبيعية. تتعاون الولايات المتحدة وكوبا في مكافحة الاتجار بالمخدرات والإرهاب. ومع ذلك يستمر الحظر ويعاني الشعب الكوبي حتى يتخلص من حكومة لا توافق عليها أمريكا. الكثير من أجل "الاختيار الحر"".
علاوة على ذلك، الصحفية متأكدة من أن البيت الأبيض يحتاج إلى عقوبات مناهضة لروسيا كأداة للتأثير على فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا.
وتابعت قائلة : "لقد فرضت الدول عقوبات صارمة على فنزويلا ونيكاراغوا لدعم أنظمة لا تعجب واشنطن. حتى العقوبات الأخيرة ضد روسيا، كما يقول خوان سيباستيان غونزاليس، مدير شؤون نصف الكرة الغربي في مجلس الأمن القومي، كانت تهدف إلى ضرب الدول التي لها علاقات اقتصادية مع موسكو".
وأشارت الصحفية إلى أن وراء الدعوات لدعم حق الدول الأجنبية في تقرير المصير، تخفي طموحات الولايات المتحدة في الحصول على موطئ قدم في موقع الشرطي العالمي.
مضيفة، إذا حصلت وكالات استخباراتنا على ما تريد، فلن تسمح الولايات المتحدة لجيرانها باختيار طريقهم الخاص. سوف يزرعون الدعاية، ويدعمون النخب الفاسدة، ويهددون بفرض عقوبات على أي شخص لا يتناسب مع" النموذج "الذي يفشل مرارا. نصف الكرة الأرضية تنادي الولايات المتحدة بـ "نظام قائم على القواعد" نصنع بموجبه القواعد بأنفسنا ونكون أحرارا في عصيانها.