جهينة نيوز:
يسلط فريق (كبريتة) للمسرح التفاعلي الضوء على قضايا مجتمعية حساسة بطريقة تمثيلية جذابة مستثمراً طاقات الشباب وإبداعاتهم الفنية لعرض المشكلة عبر المسرح.
الفريق الذي تأسس منذ سنوات يحتضن عشرة من الشباب الجامعيين باختصاصات مختلفة واختار لسلسلة عروضه المسرحية عنوان (بث مباشر) ليطرح عبرها المشكلة ويتم الحوار مع الجمهور المستهدف بهدف دراسة تأثير كل ما هو مقروء ومسموع على سلوكيات وتوجهات المجتمع.
أريج صالح طالبة هندسة اتصالات بجامعة البعث ومؤسسة الفريق أشارت في تصريح لنشرة سانا الشبابية إلى أن عملها التطوعي المجتمعي منذ 6 سنوات دفعها للتعرف على أداة المسرح التفاعلي كونها تسلط الضوء على القضايا المجتمعية وتعزز ثقافة الحوار بدلاً من التلقي والجدال الدائم لافتة إلى أنه تم إجراء استبيان أولي بين الشباب المحيط والأصدقاء حول القضايا التي تهمهم وتؤثر فيهم وتم اختيار العروض التي قدمت في المركز الثقافي ومدرسة الغسانية وفقاً للاستبيان.
وأضافت صالح إن العرض الأول للفريق (بث مباشر) تضمن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وآثارها السلبية على المجتمع من تنمر وخلافات بين الأفراد بينما تحدث العرض الثاني (بث مباشر) عن الآثار السلبية للعلاقات بين أفراد العائلة الواحدة من أفراد الأسرة ومدى تأثيرها في خلق فجوة بين الأولاد والأهل في حين بحث (بث مباشر) عن القنوات الإعلامية وطريقة نقلها للخبر حسب توجهها وكيف نكون على مستوى الوعي لهذا الاختلاف في نقل الخبر دون التأثير على توجهاتنا سلبياً.
غزل الدروبي خريجة اقتصاد ومن أعضاء الفريق بينت أن شغفها بالتمثيل و الظهور على المسرح دفعها للانضمام إلى الفريق مع وعيها باختلاف المسرح عن المسرح التفاعلي لكونه يطرح عبر القصة التمثيلية مشكلات حقيقية وظواهر سلبية تحتاج لحل وتقويم سلوك وأفكار ويستهدف جمهوراً قليلاً لضمان فاعلية إجراء الحوار لافتة إلى أن أداة المسرح التفاعلي تتيح للجمهور الحوار وإبداء الرأي فهي أداة فعالة بطريقة التأثير الإيجابي والدعم النفسي غير المباشر والإضاءة على القضايا المجتمعية.
هاني فرجاني طالب هندسة ميكاترونك لفت إلى أن انضمامه للفريق بداية كان بدافع التسلية وتجربة ما هو جديد إلا أنه سرعان ما أدرك دور وأهمية الإعلام في إيصال رسائل معينة وبالتالي خلق حالة من الوعي الجمعي المرادفة لوجهات نظر وسياسات الوسائل الإعلامية المعادية وخاصة في الوقت الحالي حيث تزداد خطورة الإعلام ومسؤوليته في دفع الشباب لتبني معتقدات وأفكار تتبع غالباً لأجندات الممولين أو الراعين.
سانا