جهينة نيوز:
أعلنت وكالة الرقابة الروسية لحماية المستهلك عن تشديد إجراءات الحجر الصحي على الحدود وذلك لمنع تسلل فيروس جدري القرود.
ووفقا لوكالة سبوتنيك ذكر بيان الخدمة الفيدرالية الروسية للرقابة على حماية المستهلك ورفاهيته، اليوم الخميس، إنها عززت تدابير الرقابة والحجر الصحيين على الحدود لمنع انتشار مرض جدري القرود، بعد اكتشاف العديد من الحالات في المملكة المتحدة ودول أخرى.
وكانت وكالة الأمن الصحي البريطانية قد أعلنت أمس الأربعاء، إصابة تسعة أفراد حتى الآن بجدرى القرود، فيما أكدت دول أخرى مثل إسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة تسجيل العديد من حالات المرض.
وقال البيان: "من أجل منع انتشار مرض جدري القردة في أراضي روسيا الاتحادية، عززت الخدمة الفيدرالية الروسية للرقابة على حماية المستهلك ورفاهيته، تدابير الرقابة الصحية والحجر الصحي على الحدود".
في السياق نفسه قام مركز أبحاث الدولة لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية، التابع للرقابة على حماية المستهلك، بتطوير واختبار الاختبارات السريعة لجدري القرود المستقل لتحديد سريع للحالات المحتملة.
وأشار البيان إلى أن المنظمة تواصل التعاون مع المنظمات الدولية والدول الأجنبية لضمان تبادل المعلومات في الوقت المناسب حول تطور الوضع الوبائي.
ويعد جدري القرود مرضًا فيروسيًا نادرًا ينتقل عادةً إلى البشر من الحيوانات البرية ويحدث غالبًا في البلدان الأفريقية.
ويمكن أن ينتقل جدري القرود من إنسان إلى آخر عن طريق سوائل الجسم، وقطرات الجهاز التنفسي، وغيرها من المواد الملوثة.
وينتج عن المرض عادة حمى وطفح جلدي وتضخم في الغدد الليمفاوية، وتتراوح نسبة الوفيات من 1% إلى 10%.
وكانت أعلنت السلطات الصحية البريطانية عن اكتشاف مزيد من الحالات المصابة بمرض جدري القرود في البلاد.
ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أكدت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (يو كيه إتش إس إيه) اليوم الخميس، العثور على حالتين من جدري القرود في المملكة المتحدة.
وأوضحت الوكالة أنه تم الإبلاغ عن أحدث الإصابات في لندن وجنوب شرقي إنجلترا، لافتة إلى أنه تم تأكيد ما مجموعه تسع حالات منذ الـ6 من مايو/ أيارالجاري، جميعها في إنجلترا.
وتوقعت الوكالة الصحية في بريطانيا أن ينتشر المرض داخل البلاد؛ معللة بأن أحدث المصابين ليس لديهم روابط سفر إلى البلدان التي يتوطن فيها جدرى القرود.
وقالت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبير المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي: "تؤكد هذه الحالات الأخيرة، جنبًا إلى جنب مع تقارير عن حالات في بلدان في جميع أنحاء أوروبا، مخاوفنا الأولية من احتمال انتشار جدرى القردة داخل مجتمعاتنا".
وقالت إن مسؤولي الصحة يحققون في الروابط بين المصابين، مشيرة إلى أنه لا يُعرف عن أحدث حالتين أن لهما أي صلة بالحالات السابقة.
وكان قد أعلن أنه تم العثور على أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود في عام 2022 في الولايات المتحدة، لرجل من ولاية ماساتشوستس مصابًا، وبعدها انتشرت المخاوف من جدري القرود في أوروبا حيث اكتشفت البرتغال وإسبانيا حالات، فيما حذر خبير أسترالي من انتشار مرض جدري القردة في المملكة المتحدة عبر الحدود.
وتم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في المملكة المتحدة في عام 2018، عندما أصيب ثلاثة أشخاص بالفيروس بعد عودة رجل من نيجيريا.
ويوم الاثنين الماضي، أبلغت وكالة الأمن الصحي البريطانية عن أربع حالات، منهم ثلاث في لندن وواحدة شمال شرقي إنجلترا، لافتة إلى أنهم كانوا جميعًا رجالًا مثليين (لوطيين) أو ثنائيي الجنس ويبدو أنهم أصيبوا بالفيروس في لندن، وفقا لبيان الوكالة.