ميليتاري ووتش تحذر بعد فشل اختبار صاروخ أمريكي عابر للقارات و من فشل الدفاع الصاروخي

الأحد, 10 تموز 2022 الساعة 21:28 | سياسة, عالمي

ميليتاري ووتش تحذر بعد فشل اختبار صاروخ أمريكي عابر للقارات و من فشل الدفاع الصاروخي

جهينة نيوز

سلطت مجلة ميلتاري واتش المتخصصة بالسلاح والعتاد العسكري الضوء على الانتكاسة التي تعرض لها برنامج سلاح الصواريخ البالستية الأمريكية العابرة للقارات مؤخرا، مؤكدة أن هذه المشكلة تكشف عن كارثة أعمق بكثير مرتبطة بالقدرات النووية لواشنطن.

وتعرض برنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات "Sentinel LGM-35A" لانتكاسة كبيرة يوم السادس من يوليو/ تموز الماضي، عندما تم اختبار مركبة إعادة الدخول (الرأس المدمر الخاص بالصاروخ) "Mk 21A ICBM" في قاعدة "فاندربيرج" للقوات الفضائية الأمريكية في كاليفورنيا بعد ثوان فقط من إطلاقها.

وبحسب مقال مجلة "ميلتاري واتش"، واجه برنامج الصواريخ الباليستية الأمريكية "LGM-35A" انتقادات واسعة جدا بسبب تكلفته الهائلة على خلفية الحادثة مع تقديم مقترحات لإلغائه بالكامل والتعويض عنه بتوسيع أساطيل قاذفات الصواريخ العابرة للقارات وغواصات الصواريخ الباليستية.

ونوهت المجلة إلى أن الصاروخ الجديد كان من المقرر أن يحل محل صاروخ "LGM-30 Minuteman III"، وهو أقدم صاروخ باليستي عابر للقارات في العالم لا يزال في الخدمة، وهو الوحيد الذي يعمل على الأرضي الغربية، حيث من المتوقع أن تصل تكلفة البرنامج إلى 270 مليار دولار، مع تأجيل هذه الاستثمارات لعقود ما أدى إلى إطالة عمر الصاروخ القديم أكثر من نصف قرن، "أي أنه سيحتاج قريبًا إلى التقاعد إما دون بديل عنه أو مع الصاروخ (LGM-35A) الجديد في حال اكتماله".

مشيرة إلى أن الصارخ القديم (Minuteman III) دخل الخدمة "في وقت كان فيه الاتحاد السوفيتي الوحيد الذي يملك ترسانة عابرة للقارات قادرة على ضرب المدن الرئيسية عبر البر الرئيسي للولايات المتحدة، حيث اكتسبت الصين وكوريا الشمالية منذ ذلك الحين قدرات مشابهة في الثمانينيات وفي عام 2010 على التوالي"، بحسب المصدر.

المجلة: صواريخ أمريكا لا تستطيع صد هجمة من كوريا الشمالية

ونوه المقال إلى أنه من المتوقع أن يدخل الصاروخ الجديد "LGM-35A" في الخدمة اعتبارًا من عام 2029، وقد تم تأخيره بقرار مشترك من قبل مركز الأسلحة النووية التابع للقوات الجوية الأمريكية وشركة "لوكهيد مارتن" منذ عام 2019.

"جاءت المشكلات المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية والأسئلة المتعلقة بجدواه وسط مخاوف أوسع بشأن قدرات ترسانة أمريكا الاستراتيجية".

وعلى الرغم من أن قاذفات (B-2) الاستراتيجية لا تزال في الخدمة إلا أنها تعاني من انخفاض معدلات توافرها حيث كان من المقرر أن يتم إحالتها إلى التقاعد قبل عقود من الموعد المحدد، واستبدالها بقاذفات (B-21) لكن قاذفات (B-1B) كانت الأكثر اضطرابا حيث تم تأجيل رحلاتها الأولى مرارا وتكرارا، ما رفع احتمال أن يتمكن المنافس الصيني المباشر للقاذفة (H-20) من التحليق قبل الأمريكية.

بالإضافة إلى ذلك، نوه المقال إلى أن الدفاعات الصاروخية الاستراتيجية عانت أيضا باستمرار من النتائج المخيبة في الاختبارات، و"على الرغم من أن نظام الدفاع الصاروخي الجديد (Interceptor) من الجيل الثاني حل محل الصاروخ القديم عام 2021 لكنه أظهر علامات على أنه لا يمكن تحمله بسبب تكلفة التي بلغت 17.7 مليار دولار مقابل 31 صاروخ أرض جو فقط، حيث يُعتقد أن هذا غير كاف لصد ضربة كاملة من كوريا الشمالية، ناهيك عن ضربة ترسانة صينية للصواريخ البالستية العابرة للقارات".

"حقيقة أن الصين وروسيا وكوريا الشمالية لديها جميعها صواريخ باليستية بمركبات انزلاقية تفوق سرعتها الصوت، مع الأسلحة الاستراتيجية الصينية التي تفوق سرعة الصوت والتي يُتوقع أن تمنحها ميزة مميزة بشكل خاص بينما تستمر الاختبارات الأمريكية في المحاولة، هي مؤشر آخر على الاتجاهات في هذا المجال غير مناسبة أبدا للقوة الأمريكية".

وعلى الرغم من أن مستقبل برامج الصواريخ الاستراتيجية الأمريكية الثلاثة "LGM-35A" و"B-21" و"Next Generation Interceptor"، ما زال غامضا وغير مؤكد "إلا أن المشكلات الثلاثة المتعلقة بالتكلفة والأداء والجدول الزمني قد تركت احتمالا كبيرا بأن تُترك الولايات المتحدة بقدرة استراتيجية مخيبة للآمال في الوقت الذي يتطور فيه (خصومها) بسرعة".


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا