جهينة نيوز:
حقاً تستطيع.. حقاً تستحق.. هو ليس مجرد شعار بقدر ما هو حقيقة واقعية جسدتها المرأة العربية السورية التي أثبتت حضورها وفاعليتها في كل مواقع العمل الإدارية والإنتاجية وعلى جميع المستويات ومختلف الظروف.
لقد صاغت المرأة السورية تجربتها العملية بما يكفل لها الدستور القيام به فكانت بالمقدمة في كثير من المواقع حيث “توفر الدولة للمرأة جميع الفرص التي تتيح لها المساهمة الفعالة والكاملة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعمل على إزالة القيود التي تمنع تطورها ومشاركتها في بناء المجتمع”. وفق ما نصت عليه المادة 23 / من دستور الجمهورية العربية السورية 2012
وإيماناً بأهمية مشاركة المرأة في جميع المجالات واستعداداً لانتخابات مجالس الإدارة المحلية وبهدف تعزيز وصول المرأة إلى عضوية المجالس المحلية للتفاعل مع واقع حياة المواطنين وتلبية احتياجاتهم وتفهم مستلزمات التطوير أطلقت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان برعاية وزارة الإعلام وبالتشارك مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وزارة الأوقاف، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مؤسسة بصمة شباب سورية حملتها الوطنية لتعزيز مشاركة المرأة في المجالس المحلية 2022، تحت شعار
” أنتِ تستطيعين… أنتِ تستحقين”.
وتتضمن الحملة عدداً من الفعاليات والتي يشارك فيها ممثلون وممثلات عن المؤسسات الحكومية، المنظمات غير الحكومية، المجالس المحلية، ناشطات في قضايا المرأة، في المحافظات السورية.
وتهدف الحملة إلى تعزيز قدرات النساء المقبلات على الترشح لانتخابات الإدارات المحلية لكسب ثقة الناخبين والتغلب على القيود التي تفرضها الأبعاد الثقافية والاجتماعية بالعمل مع شرائح أوسع من النساء، إضافة إلى توسيع مفهوم السياسات المحلية ليتجاوز مجرد مشاركة النساء في المجالس المحلية إلى مشاركة النساء بشكل أساسي في إدارة مجتمعاتهن وتحديدًا الخدمات الأساسية التي تتقاطع بشكل يومي مع مسارات حياتهن وأسرهن سواء صحة أو تعليم أو تدريب أو غيره.
وأوضحت بنود الحملة أهمية تعميم مفاهيم حقوق المرأة الانتخابية جماهيرياً وإعلامياً والعمل على زيادة نسبة تصويت المرأة الناخبة للمرأة المرشحة بغية تعزيز المسؤولية الاجتماعية والاستجابة الفاعلة لدى قيادة التنظيمات والمؤسسات وقطاع الأعمال في تعزيز حضور المرأة في الحياة السياسية العامة من خلال تقديم جميع أشكال الدعم للمبادرات النسائية، إلى جانب صياغة برامج تشبيك مع المجتمع المحلي في تعزيز آليات مشاركة المرأة وتعميق أدوارها في المواقع القيادية.
وتؤكد الهيئة في بنود حملتها بأن الطموح لمزيد من المشاركة الفاعلة ما زال قائماً لتحقيق التوافق بين حقيقة إمكانيات المرأة وقدراتها وبين ما يبذل من قبل الإدارة السياسية من جهود مستمرة داعمة ومحفّزة لتعزيز حضورها الدائم في مواقع اتخاذ القرار، فبقدر ما تكون المرأة متمكنة وحاصلة على حقوقها وقادرة على اختيار أدوارها بكل حرية، بقدر ما يعني ذلك نهوضاً للمجتمع وتسارعاً لمسار التنمية وديمومة لها.