جهينة نيوز:
كشف علماء أمريكيون أن مياه الصرف تتسبب في حدوث "افتراق جيني" بطيء بين أحد أنواع الحيوان المائي نجم البحر.
درس الباحثون تحت إشراف جون بوريتز من معهد هاوي للأحياء البحرية منطقة في جنوب كاليفورنيا بايت وهو خليج يقع قبالة كاليفورنيا تحمل فيه العديد من الأنهار والقنوات القادمة من محطات تنقية المياه كميات كبيرة من مياه الصرف للمحيط الهادي.
وتحمل هذه المياه معادن ثقيلة ومواد هيدروكربونية مختلطة بالكلور وبكتريا والعديد من المواد الغذائية. وتمثل الكثير من هذه المواد خطورة على أحياء البحر وخاصة اليرقات، وهي حقيقة كانت معروفة قبل هذه الدراسة بالفعل.
قام الباحثون بدراسة نجم البحر من نوع باتيريا مينياتا المستوطنة في هذه المنطقة وتنتشر يرقاتها عبر مساحات واسعة شأنها في ذلك شأن العديد من الكائنات الدقيقة في البحر في حين لا تبعد الحيوانات البالغة من هذا النوع كثيرا عن المناطق القريبة من هذه المصبات.
وأظهرت التحليلات الجينية لـ 16 من أنواع نجوم البحر وجود اختلافات جينية بين حيوانات النوع الواحد. ويرجح الباحثون أن يكون سبب هذه الاختلافات هو وجود هذه المواد الكميائية بنسب مرتفعة في هذه المناطق وهو ما يعني حسب العلماء أن الإنسان يحد من استمرار التوارث الجيني بين هذه الأنواع بعد أن كان يعتقد أنها بمنأى عن نفوذه.