صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية.. حملة بايدن من أجل الديمقراطية العالمية محكوم عليها بالفشل

الإثنين, 27 شباط 2023 الساعة 23:03 | اخبار الصحف, الصحف العالمية

صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية.. حملة بايدن من أجل الديمقراطية العالمية محكوم عليها بالفشل

جهينة نيوز

نشرت صحيفة (الأوبزرفر) الأسبوعية البريطانية مقال للكاتب سايمون تيسدال بعنوان (حملة بايدن من أجل الديمقراطية العالمية عفى عليها الزمن ومحكوم عليها بالفشل).

وقال الكاتب في المقال أن الأسبوع الماضي كان أسبوع الرئيس الأمريكي (جو بايدن) إذ زار خلاله العاصمتين الأوكرانية كييف والبولندية وارسو وكان أداؤه نشطا مضيفا..لقد صور بايدن نفسه على أنه قلب الأسد العصر الحديث حيث قاد حملة صليبية عالمية ضد الأشرار .. إنه منتشي.. إنه يعتقد أنه وقضية الديمقراطية ينتصران.. للأسف إنه مخطئ.وأوضح الكاتب.. أن بايدن يعني بكلمة الأشرار الزعيم الروسي (فلاديمير بوتين) لكنه يعني أيضا بشكل بلاغي المستبدين والطغاة في كل مكان  أي شخص يتحدى النموذج الديمقراطي الغربي.. وهذا يشمل الحكومات التي تحكم ما لا يقل عن نصف البشرية مثل الصين والهند والعديد من الدول الأفريقية.

وأضاف الكاتب.. يحمل تقسيم بايدن للعالم إلى معسكرين (معنا أو ضدنا) أصداء غير مريحة لعهد (جورج دبليو بوش) حوالي عام 2001 ولبوتين نفسه.. إن حقيقة أن قَدَر أمريكا الواضح بالدفاع عن الحرية والديمقراطية وتعزيزهما في كل مكان هو رسالة تؤتي ثمارها بشكل جيد في العادة مع الناخبين الأمريكيين وهذا حدث مرة واحدة على الأقل خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي حين تشكلت نظرة بايدن للعالم.. وعلى الرغم من نزعة بوتين الإمبريالية العدوانية فإن تلك الحقبة قد ولت لأن عالم اليوم الممزق والمفتت متعدد الأقطاب ومعقد من الناحية الجيوسياسية.

وتابع الكاتب.. بعد أفغانستان والعراق يتساءل العديد من الأمريكيين عن سبب استمرار الولايات المتحدة في تحمل أعباء ومسؤوليات القيادة العالمية كما دعا إليها السياسيون من جيل بايدن دون تفكير مشيرا إلى أن الحرب في أوكرانيا تدور حول القوة ومبدأ السيادة الإقليمية وما إذا كان النظام العالمي المصمم غربيا بقيادة الولايات المتحدة سوف يصمد أمام تحديات جديدة من موسكو وبكين.

وأشار الكاتب إلى أوجه فشل الرئيس الامريكي (جو بايدن).. إذ لا تزال تايوان تفتقر إلى الوضوح الاستراتيجي والأسلحة المطلوبة لصد الغزو الصيني المحتمل.. لقد فشلت دبلوماسية بايدن النووية مع إيران.. إسرائيل وفلسطين هي فراغ سياسي تحدث فيه أشياء سيئة.. كان انسحابه من أفغانستان كارثة مخزية.

وقال الكاتب.. عندما يتعلق الأمر بما يعتبره بايدن المعركة الأكثر أهمية على الإطلاق من أجل الحريات والقوانين والقيم العالمية فإنه يخسر الأرض في جميع الجهات.

وأضاف.. بينما أعلن بايدن في وارسو أن الديمقراطيات في العالم أصبحت أقوى والمستبدين أصبحوا أضعف اعتبر تيسدال أن أوكرانيا نجت حتى الآن لكنه تساءل عن بيلاروسيا المجاورة حيث وقف الغرب يشاهد سحق النشطاء المؤيدين للديمقراطية؟ وماذا عن ميانمار حيث يرتكب المجلس العسكري المدعوم من بكين جرائم يومية ضد الإنسانية؟ وكتب فكر أيضا في هونغ كونغ حيث تعتبر حرية التعبير ذكرى عزيزة والشعوب المقموعة في شينجيانغ وكشمير ونيكاراغوا وفنزويلا والضفة الغربية واليمن وتيغراي ومالي وكمبوديا وغيرها من الثقوب السوداء للديمقراطية حيث فشلت الولايات المتحدة (وحلفاؤها) في التصرف أو أدارت ظهرها أو كانت متواطئة بنشاط هذه هي الرواية البديلة المناهضة لرواية بايدن.

ويرى الكاتب أن الفكرة الكاملة عن شن الغرب حملة من أجل ديمقراطية عالمية حديثة بنجاح  أو الحرب الباردة الثانية  تجهل التاريخ وتتغاضى عن التغيير وإمبريالية خفية جديدة وأكثر من ذلك هي اقتراح خاسر.

واختتم الكاتب.. نية بايدن طيبة لكنه يظهر عُمره فكره القديم إن خطابه الوردي الذي عفى عليه الزمن (نحن وهم) يمثل طريقا جيوسياسيا مسدودا.. لقد تقدم العالم لكن بايدن لم يفعل مثل شريكه الروسي في السجال.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا