أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن زيارته إلى موسكو ومحادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات والتعاون بين البلدين حيث تم الاتفاق على تنفيذ 40 مشروعاً استثمارياً إضافة إلى وضع تصور مشترك سوري روسي للتعامل مع المرحلة المقبلة في ظل تغير التحالفات في العالم.
وأشار الرئيس الأسد في مقابلة اليوم مع وكالة سبوتنيك الروسية إلى أن لقاء سيادته مع الرئيس التركي مرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون فيها تركيا جاهزة بوضوح ومن دون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سورية.
وقال السيد الرئيس أنه خلال السنوات الماضية، خلال سنوات الحرب في سورية دائماً اللقاءات مع الرئيس بوتين تطرقت لملفات مهمة نستطيع أن نقول إن كل الزيارات كانت هامة، ولكن هذه الزيارة كانت تتميز بشيء أكثر أهمية من جانبين: الجانب الأول، هو الجانب السياسي، وهو اللقاء الأول بيني وبين الرئيس بوتين بعد بدء الحرب الأوكرانية، وربما بعد انتهاء أزمة كورونا لأن كورونا والحرب الأوكرانية، هما اللذان أثرا على مجمل الوضع العام في العالم، الآن نرى بأن التحالفات في العالم تغيرت، والاصطفافات في العالم تغيرت وكان لا بد من القيام بالنقاش، لتحليل هذا الوضع لنضع تصوراً مشتركاً سوريا روسيا، نحدد فيه كيف نتعامل مع المرحلة المقبلة. هذا من جانب. من جانب آخر، اجتمعت اللجان المشتركة عدة مرات بين الطرفين الروسي والسوري ولكن لم تكن النتائج بمستوى الطموحات، هناك تبادل تجاري، وتطور، ولكنه ما زال ضعيفا.
وأضاف الرئيس الأسد: في هذه المرة اجتماع اللجنة المشتركة، ركز على نقاط محددة وتحديدا على المشاريع الاستثمارية وحتى الاتفاقية التي سيتم توقيعها تتوجه باتجاه 40 مشروعا استثماريا محددا في مجالات الطاقة أي الكهرباء والنفط.. في مجال النقل في مجال الإسكان.. في المجالات الصناعية.. في مجالات مختلفة أخرى كثيرة لكن بمشاريع محددة بدقة وأيضا أضيف إليها آليات لمتابعة وإنجاح هذه المشاريع.. إذن من الناحية الاقتصادية هو مفصل جديد بالنسبة للعلاقة، لذلك كما قلت أنت في البداية كان الوفد وفدا كبيرا لأن العمل على هذه الاتفاقية استغرق سنوات وليس أشهرا، ولكن العمل المكثف كان خلال الأشهر الأخيرة.
النقطة الثانية هي التحولات العالمية، ولكن بالنسبة لنا في سورية، يهمنا في الدرجة الأولى الموضوع التركي، والمفاوضات مع الطرف التركي، باعتبار تركيا هي جزء من الحرب في سورية ولديها قوات تحتل أراضينا.
وحول التجارة والتعاون الاقتصادي بين البلدين أشار الرئيس الأسد إلى أنه حاليا تمت دراسة المشاريع، وسيتم توقيع الاتفاقية لاحقا خلال أسابيع، ولكن هذه النقطة تركت لكل مشروع ولكل شركة على حدة، فكل مشروع سيقيم بشكل منفصل لاحقا.. هذا جزء من آلية متابعة المشاريع وإنجاحها، ولكن تأتي لاحقا.. الفكرة كانت هي أهداف الاتفاقية أكثر ما هي الأرقام حاليا.
وعن ما اذا تم المناقشة لتقديم مساعدات إضافية لمتضرري الزلزال أوضح الرئيس الأسد إلى أن الحقيقة هذا الموضوع لم يكن هو جوهر المحادثات هذا اليوم.. أنا نقلت شكري للرئيس بوتين والحكومة الروسية على مساعداتها. لأن الحكومة الروسية انطلقت بشكل ذاتي منذ الساعات الأولى لمساعدة سورية وشارك الجيش الروسي في عمليات الإنقاذ وما زالت هذه المساعدات مستمرة.. ولكن هناك جانب آخر للدعم المتعلق بالزلزال، وهو الذي يتعلق بإعادة الإعمار وإعادة المهجرين إلى منازلهم.. لا بد قبل أن نطلب مساعدة من أي جهة بهذا الموضوع الحيوي للمرحلة القادمة، أن نضع في سورية آليات وهيكليات مسؤولة عن عملية إعادة الإعمار، وهذا ما نقوم به عندها يمكن الطلب من الدول أن تساهم معنا في عملية إعادة الإعمار، وإعادة المهجرين إلى أماكن سكنهم الأصلية أو أماكن سكن أخرى.
وفيما يخص سياسة أمريكا والحروب التي تقوم بها وما إذا كان من الممكن وضع حد لهذا الأمر قال السيد الأسد أنت بحاجة إلى عدة محاور بالتوازي لكي تصل إلى هذه النتيجة.. ما زالت الولايات المتحدة قوة عظمى، ولو أنها قد تكون بانحدار، ولكن لا نستطيع أن نأتي وأن نقول بإن هناك دولة ستوقف هذه العدوانية الأميركية التي استمرت على الأقل لثلاثة عقود منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، وربما أكثر من ذلك، منذ الحرب الكورية.. ولكن هناك طرق مختلفة، أولا إذا كنا نتحدث عن العمل السياسي، لا بد أن يكون هناك تحالف بين عدة دول.. روسيا والصين تحملان مسؤولية كبرى في هذا الموضوع، وهناك دول بريكس، وهناك دول أخرى بدأت تبتعد عن الولايات المتحدة، وبدأت تفقد الثقة بها، وتشعر بأن الولايات المتحدة هي خطر على الاستقرار العالمي، وعندما نقول الولايات المتحدة فهذا يعني معها الكتلة الغربية من الناحية السياسية، هذا من جانب.
من جانب آخر، الأساطيل الأميركية في العالم كلها موجودة لخدمة شيء واحد، كل الحروب التي تقوم بها من أجل شيء واحد هو الدولار الأميركي، وبالتالي عندما يكون هناك تحالف اقتصادي يوجد بديل للدولار، لأية دولة ترغب.. فعندها لن تكون الولايات المتحدة قادرة على السيطرة على مصير اقتصاد الدول والشعوب، وعندها سيكون هناك نهاية لهذه الحروب.
فإذا نحن نتحدث عن سياسي نقدي اقتصادي، هناك دول البريكس كما قلت جزء من هذا التحالف.
وهناك تشكّل الوعي العام الدولي، الذي يتشكل تدريجا، وبالتالي خلال فترة من الزمن الولايات المتحدة التي ستحاصر العالم، ستصبح محاصرة، ستصبح معزولة.
وهذه الدولة التي تريد أن تغزو العالم لن يكون بإمكانها، ولن يكون لديها فوائد تجنيها من الغزو، وعندها سيتغير وضع العالم.
وعن دعم سورية لروسيا في حربها وماإذا كان من الممكن ارسال قوات من سورية إلى روسيا
أكد الرئيس الأسد أنه إذا ذهب متطوعون فلن يذهبوا عن طريق الدولة السورية، وإنما سوف يذهبون مباشرة للتواصل مع الأطراف الروسية المعنية بهذا الموضوع، ونحن لن نعلم بهذا الشيء، ولكن بكل تأكيد هناك حماس شديد لصالح روسيا، لدى الشعب السوري لأسباب مختلفة، من جانب هو نوع من الوفاء لأن روسيا وقفت مع الشعب السوري ضد الإرهاب، ومن جانب آخر هناك نظرة أكثر عالمية لهذه الحرب، أن هذه الحرب ستبدأ بتغيير التوازن الدولي، لأن جزءا من معاناة سورية ومعاناة العراق ومعاناة دول كثيرة أخرى سببها القطب الواحد، فعندما تنتصر روسيا في هذه الحرب كما يتمنى معظم السوريين فلا بد أن يكون هناك عالم جديد أكثر أمنًا وأمانًا. هذا هو التأثير الفعلي لهذه الحرب على نظرة السوريين إليها.
وفيما يتعلق بالدعم السياسي فهل تعترف سورية بالمناطق الجديدة التي انضمت إلى روسيا وبالحدود الجديدة لروسيا نوه الرئيس الأسد إلى أنه نحن اعترفنا بهذه المناطق قبل أن تُضم إلى روسيا، عندما كان هناك استفتاء وأعلنت الاستقلال فاعترفنا بها، وحتى قبل أن يحصل هذا الاستقلال واستقبلت وفدا من دونباس قبل الحرب بعدة أشهر فقلت لهم نحن مستعدون للاعتراف بكم من الآن، ولاحقًا قلت لهم نحن اعترفنا بكم حتى قبل روسيا. إذن هذا الموضوع بالنسبة لنا واضح منذ البداية، ونحن في مواقفنا لا نتردد. سورية مواقفها واضحة وفي نفس الوقت حاسمة، ولدينا قناعة بهذا الموضوع، ليس من أجل الصداقة مع روسيا فقط وإنما لأن هذه الأراضي هي أراض روسية، معروف هذا الشيء عبر التاريخ، ونُقلت إلى أوكرانيا ربما منذ حوالي 100 عام أعتقد أيام لينين، وفيها مواطنون روس، هناك حقائق على الأرض تدل على أنها أراض روسية، ونحن مقتنعون بهذا الموقف.
وعن ما اذا كانت سورية ستعترف بالحدود الجديدة لروسيا أكد الرئيس الأسد: طبعا. أقول هي أراض روسية، وحتى لو لم تحصل الحرب فهي أراض روسية تاريخيًا روسية.
وبالحديث عن التداعيات العالمية لهذا الصراع، وأن الكصيؤون يقولون إنه قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، وما هو رأيك السيد الرئيس بهذا قال الرئيس بشار الأسد: أنا أعتقد أن الحرب العالمية الثالثة قائمة، لكن اختلف الشكل، يعني في السابق كانت الحرب العالمية هي حرب تقليدية، جيوش من عدة دول تعمل ضد عدة دول أخرى. الآن هذا الوضع قائم، ولكن بسبب الأسلحة المتقدمة وخاصة السلاح النووي فهناك قوة ردع عن الحرب التقليدية، لذلك تذهب الحروب باتجاه الحروب بالوكالة، لذلك زيلينسكي هو اليوم يقوم بالحرب نيابة عن الغرب، مع جيشه طبعًا من النازيين. نفس الشيء الإرهابيون هم جيوش تعمل نيابة عن الغرب في سورية وفي مناطق أخرى.
وأشار الرئيس الأسد في حديثه إلى أنه:" نحن على صدام مباشر مع المجموعات الإرهابية القريبة من منطقة التنف، وطبعًا نعرف من خلال هذه الصدامات ومن الأشخاص الذين يُلقى القبض عليهم من أين أتوا. التنف هو عبارة عن معسكر كامل من الإرهابيين ولا يوجد له هدف آخر. ما الذي تستفيده الولايات المتحدة من وجودها في هذه المنطقة في قلب منطقة صحراوية؟ لا شك هي لديها معسكرات للإرهابيين فيها عشرات الآلاف مع عائلاتهم، وتقوم بإرسال هؤلاء الأشخاص من وقت لآخر للقيام بعمليات هجوم على الجيش السوري بهدف تشتيت التشكيلات السورية باتجاهات مختلفة. نحن متأكدون من هذا الشيء والأدلة موجودة على أرض الواقع.
وبالحديث عن ما اذا كان هنالك معلومات عن نقل مسلحين من هناك (التنف) إلى أوكرانيا أوضح الرئيس الأسد:" بالنسبة لهذا لا يوجد لدينا دليل ولكن هذا هو المتوقع، فالولايات المتحدة تقوم بنقل الإرهابيين من مكان إلى آخر، بالإضافة إلى أن الإرهابيين يتنقلون بشكل طبيعي، ولكن الإرهابيين الموجودين في سورية هم ممن يُسمون بين قوسين (الإرهابيون الإسلاميون) طبعا الذين يتغطون بالدين.
لا توجد حرب دينية في أوكرانيا، وهم موجودون بحسب أفلام الفيديو المتداولة على الإنترنت، فهم لم يذهبوا من أجل قضية جهاد، فبكل تأكيد هناك من أخذ أولئك الإرهابيين، وبكل تأكيد هذا الشيء تم بإشراف الولايات المتحدة وعملائها من الدول الغربية. هذا هو الشيء التقليدي الذي يحدث بشكل مستمر ولا يرتبط لا بسورية ولا بأوكرانيا، هو يرتبط بآلية عمل أميركا والدول الغربية بالنسبة لموضوع استخدام الإرهاب كوكيل لهم في حروبهم، فمن الطبيعي أن يكون هناك إرهابيون نُقلوا من مناطق أخرى بما فيها سورية ليحاربوا روسيا في أوكرانيا.
وعن توسيع التعاون العسكري بين روسيا وسورية وما اذا كان نوقش هذا الأمر خلال لقاء الرئيس الأسد بالرئيس بوتين قال الرئيس الأسد:طبعا نوقش التعاون العسكري اليوم كان هناك لقاء بين وزيري الدفاع، لا نعلن عادة ما هو نوع التعاون الذي سنقوم به بيننا وبين روسيا، لأن هذا موضوع عسكري يبقى دائما له نوع من السرية، هذا شيء طبيعي، أما بالنسبة للقواعد العسكرية فهذا يعود لرؤية مشتركة فيها جانب سياسي وفيها جانب عسكري، من الناحية العسكرية لم يُناقش هذا الموضوع، أما من الناحية السياسية فالنظرة إلى القواعد العسكرية لا يجب أن ترتبط بموضوع مكافحة الإرهاب، مكافحة الإرهاب هي أمر قائم حاليا ولكنه سيكون مؤقت ولا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء مؤقت، نحن نتحدث عن توازن دولي، وجود روسيا في سورية له أهمية مرتبطة بتوازن القوى في العالم كدولة موجودة على البحر المتوسط لا يمكن للدول العظمى اليوم أن تحمي نفسها أو أن تلعب دورها من داخل حدودها لا بد أن تلعب الدور من خارج الحدود، من خلال حلفاء موجودين في العالم أو خلال قواعد فنحن نفترض أنه إذا كان هناك رغبة روسية في توسيع القواعد، أو زيادة عددها وهذا موضوع فني أو لوجستي، إذا كان هناك رغبة فهي ضمن هذا الإطار ونعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سورية هو شيء جيد يخدم هذه الفكرة، كما سيكون إذا كان هذا التوسع في دول أخرى ربما في مناطق أخرى سيخدم نفس الفكرة، فنعم نقول إن هذا شيء قد يكون ضروري في المستقبل.
وعن إمكانية نشر الأسلحة الفرط الصوتية عبر سفن روسية مزودة بصواريخ من طراز تسيركون أوضح الرئيس بشار الأسد أن الفرق في نوعية السلاح أما المبدأ هو نفسه، طبعا إذا كنت ستبني قواعد فليس الهدف أن تكون القواعد ضعيفة من الناحية العسكرية، يفترض أن تكون القواعد كي يكون لها تأثير بالردع أو بالتوازن أن تُسلح بأفضل الأسلحة هذا هو الشيء الطبيعي والمنطقي، سواء كان صواريخ فرط صوتية أو أية أسلحة أخرى أكثر تقدما الآن وفي المستقبل بكل تأكيد المبدأ واحد كما قلت.
وفيما يخص توريد أنظمة دفاع جوي أخرى إلى سورية أشار السيد الرئيس إلى أنه كما قلت حصل لقاء اليوم بين وزيري الدفاع ناقشا فيه كل الجوانب العسكرية ولكن لا يمكن أن نعلن ما هي القضايا العسكرية التخصصية التي نوقشت خاصة ما يتعلق بموضوع الأسلحة.
وبالحديث عن القضايا الاقتصادية أكد السيد الرئيس أنه تم طُرح العناوين المطلوبة وهي عناوين المشاريع، التي تمت مناقشتها من خلال اللجنة المشتركة خلال الأيام الماضية، بعد أن يتم توقيع الاتفاقية سيعلن عن هذه المشاريع، وعندها يمكن للشركات الراغبة أن تتقدم لهذه المشاريع، هذه هي الديناميكية التي ستعمل بها هذه الاتفاقية، إذا فبالنسبة لأسماء الشركات، والقيمة التقديرية للمشاريع القيمة الفعلية، سيتم معرفتها لاحقا عندما تتقدم الشركات، وتتم مفاوضات معها حول تلك المشاريع.
وعن مساعدة موسكو سورية وتركيا لتطبيع العلاقات بينهما وهل يمكن أن يتم عقد لقاء بينكم وبين الرئيس أردوغان أكد الرئيس الأسد أنه بسبب الحرب والدور التركي السلبي في هذه الحرب ودعم تركيا للإرهابيين في سورية، وبسبب دخول جزء من الجيش التركي إلى الأراضي السورية، لم يكن من الممكن أن يكون هناك تواصل مباشر بيننا وبين الطرف التركي. بالنسبة لنا تركيا هي دولة محتلة. وهنا يكمن الدور الروسي، أو هنا تكمن أهمية الدور الروسي باعتبارهم على علاقة مع الطرف التركي وعلى علاقة جيدة مع الطرف السوري، ونحن نثق بالطرف الروسي، فلعبوا دور الوسيط لتسهيل هذه الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية ضمن هذه المبادئ.
بالنسبة لنا أي شيء يمكن أن يغير مسار الحرب باتجاه إنهاء هذه الحرب مع استعادة كامل الحقوق السورية واستعادة الأراضي المحتلة واستعادة سيادة الدولة السورية كاملة، نحن لا بد أن نسعى باتجاه تجريبه، وربما يكون لدينا أمل قليل أحيانًا بأن تكون هناك نتائج حقيقية، ولكن لا بد ألا نترك أية فرصة تمر من دون أن نجربها لأن هذه الفرصة ربما تكون، بالرغم من الأمل الضعيف جدًا، ربما يكون فيها الحل. هذا ما تعمل عليه روسيا بالتعاون مع سورية، من أجل القيام بمحاولات، بالإضافة إلى محاولات أخرى كما تعرف هناك حوارات في جنيف وفي أستانا وغيرها، كلها لديها نفس الهدف وهو استعادة الاستقرار في سورية.
أما بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سورية. هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان، عدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سورية