ناقش وزير التربية الدكتور دارم طباع بطمع السفير الصيني بدمشق شي هنغ وي أوجه التعاون التربوي بين البلدين .
وأشاد الوزير طباع بالعلاقات التربوية بين الوزارة والجانب الصيني، لافتاً إلى أن الطلاب الصينيين الدارسين في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ساهموا في تأسيس أربعة صفوف للفاقد التعليمي في حلب، وهذا ما يعكس تقدير الجانب الصيني لقيمة العمل التربوي في سورية، معرباً عن أمله في استمرار التعاون بين الجانبين لاسيما تبادل الخبراء في مجال تدريب القدرات وخاصة في مجالات التعليم المهني، وتأمين وسائل نقل للمدرسين، والتعاون في تأمين الطاقة المتجددة للمدارس المهنية.
كما قدَّم الوزير طباع لمحة موجزة عن واقع التعليم في سورية حيث كان يوجد ٢٢ ألف مدرسة، مشيراً إلى الحرب أدت إلى خروج ٥٠٠٠ مدرسة عن الخدمة ووجود ٢٠٠٠- ٣٠٠٠ مدرسة تحتاج إلى ترميم جزئي، مبيناً أن التعاون جار مع المنظمات الدولية لترميم هذه المدارس، منوهاً إلى وجود نقص في البنية التحية، وأجهزة نسخ للامتحانات، بالإضافة إلى الحاجة إلى الورق.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل من خلال برامج بديلة بالاعتماد على منهاج الفئة ب والمنهاج التمكيني على تعويض الفاقد التعليمي للأبناء الذين لم يتمكنوا من العودة إلى مدارسهم، موضحاً أن الحكومة والوزارة تؤمن الأطر التدريسية حتى في المناطق الساخنة، وتستقبل ما يقارب ١٥ ألف طالب من هذه المناطق لتقديم امتحاناتهم العامة.
بدوره السفير الصيني أشاد بالعلاقات الصينية المتميزة بين الجانبين لاسيما بعد كارثة الزلزال، مؤكِّداً اهتمام الصين بتعزيز العلاقات التربوية مع الوزارة، وحرص الجانب الصيني على استمرار الدعم للوزارة ومناقشة تقديم منحة لبعض الدارسين وكيفية رعايتها لتحقيق الاستفادة الأكبر منها، فضلاً عن إمكانية تأمين التجهيزات للمدارس، والطاقات المتجددة، وتبادل الخبرات في مجالات متعددة.