توفي الأديب السوري الكبير حيدر حيدر، ونعته وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب الذي وافته المنية عن عمر ناهز 87 عاماً مساء الخميس.
ولد الكاتب حيدر حيدر في عام 1936 في قرية حصين البحر طرطوس، وتلقى في قريته دراسة المرحلة الابتدائية. ومن ثم دراسته الإعدادية في مدينة طرطوس، وعام 1951 انتسب إلى معهد المعلمين التربوي في مدينة حلب وتخرج منه عام 1954.
انتقل حيدر إلى دمشق وبدأ ينشر قصصاً في الدوريات اليومية والشهرية، وكانت مجلة الآداب اللبنانية أبرز المنابر التي كتب فيها قصصه الأولى، التي صدرت في مجموعة حكايا النورس المهاجر في العام 1968، ويعتبر حيدر، أحد أهم أعمدة الأدب السوري والعربي إضافة لكونه من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب في دمشق،
عمل حيدر، في التدريس وشارك في ثورة "التعريب" في الجزائر، والتحق بالمقاومة الفلسطينية في بداية الحرب اللبنانية، من خلال اتحاد الكتّاب الفلسطينيين في بيروت.
في أوائل الثمانينات، غادر بيروت إلى قبرص ليعمل في مجلة الموقف العربي، مسؤولاً عن القسم الثقافي فيها، لتصدر بعدها روايته الأولى "وليمة لأعشاب البحر" عام 1984، ثم عاد إلى سورية وتفرغ للعمل الأدبي.
ترجمت قصصه إلى عدة لغات أجنبية منها: الإنكليزية، الألمانية، الفرنسية، الإيطالية، النرويجية، وغيرها العديد، كما انجزت في كتبه رسائل جامعية للدراسات العليا والماجستير في أكثر من بلد عربي.
من أشهر مؤلفاته، حكايا النورس المهاجر، وليمة لأعشاب البحر، الفهد، الومض، الزمن الموحش، مرايا النار وشموس الغجر.