الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله للإسرائيليين: أي خطأ في التقدير قد يؤدي إلى حربٍ كبرى في المنطقة

الجمعة, 26 أيار 2023 الساعة 00:14 | سياسة, عربي

الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله للإسرائيليين: أي خطأ في التقدير قد يؤدي إلى حربٍ كبرى في المنطقة

جهينة نيوز

أكّد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد (حسن نصر الله) اليوم الخميس أن عيد المقاومة والتحرير مناسبة عظيمة تذكر بالانتصار العظيم الذي تحقق في لبنان في مثل هذا اليوم في 25 أيار 2000.

وقال السيد نصر الله في مناسبة عيد المقاومة والتحرير.. إن من يشتبه في أن المعركة انتهت مع العدو الإسرائيلي واهمٌ في حين أن هناك جزءاً من أرضنا ما زال محتلاً مشيراً إلى أن هناك من يسعى للتفريط بالانتصار الذي تحقق وعلينا منع ذلك.

وشدّد نصرالله على أن من الضروري إحياء هذه المناسبة لأنها تجربة عظيمة يجب تعريف أجيالنا إليها وإلى التضحيات التي تم تقديمها مضيفاً أنه يجب تذكير الأجيال والشعب اللبناني كله بأن الانتصار الذي تحقق لم يأت مجاناً وإنما هو حصيلة أعوام طويلة من التضحيات.

ولفت نصر الله إلى أن صراعنا مع العدو الإسرائيلي يمتد بين 17 أيار الذي يعني الخيارات الخاطئة و15 أيار أي يوم النكبة إلى 25 أيار تاريخ الخيارات الصحيحة.

وأوضح نصرالله أن تحولات كيان الاحتلال الذي كان يفترض أن يكون قوياً ومهيمناً ناتجة من صراعٍ طويل وتاريخ من التضحيات مشيراً إلى أنه بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000 والانسحاب من غزة لم يعد هناك ما يسمى "إسرائيل الكبرى أو العظمى" لافتاً إلى أن "إسرائيل" باتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران وباتت عاجزة عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني.

وأكّد أن رهانات ما يسمى "الربيع العربي" سقطت و معها صفقة القرن وأضاف.. أنه لم تعد هناك هيمنة أميركية على العالم وباتت الأمور تتجه نحو عالمٍ مُتعدد الأقطاب وهو ما يُقلق "إسرائيل".

وقال نصرالله إن الانقسام الداخلي الإسرائيلي يُقابله تماسك محور المقاومة وثباته مضيفاً أن مواقف الرئيس الإيراني (إبراهيم رئيسي) خلال زيارته سورية بعد 12 عاماً من الحرب الكونية عليها تؤكد تماسك محور المقاومة.

وأضاف أن القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يُقابلها تراجعُ القوة البشرية الإسرائيلية وهروب الإسرائيليين من القتال .. وقال رداً على تهديدات رئيس وزراء الاحتلال (بنيامين نتنياهو):" لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى وإنما نحن الذين نهددكم بها" مؤكداً أن أيّ حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين ولدينا تفوق هائل في البعد البشري".

وبشأن نقطة القوة في الصراع القائم مع العدو الإسرائيلي قال نصر الله..  إن الجبهة الداخلية لدى العدو تُواجه تراجعاً عقائدياً لافتاً إلى أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ضعيفة والإسرائيليين مُستعدون للهروب ويسعون له..  على أننا نمتلك الأمل بتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى وبزوال كيان الاحتلال والثقة واليقين بانتصارنا".

وأشار إلى أن من التحولات أيضاً تطوّر قدرات قوى المقاومة العسكرية ومثال على ذلك ما نمتلكه في لبنان".

وبشأن التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي قال نصر الله إنّ العدو الإسرائيلي تمكن من التطبيع مع بعض الأنظمة العربية لكنه لم يتمكن من التطبيع مع شعوبها مؤكداً أن كيان الاحتلال أدرك أن الأنظمة العربية عاجزة عن فرض التطبيع على شعوبها.

ولفت نصرالله إلى تنامي الثقة بالمقاومة في مقابل ثقافة التسليم والاستسلام والخضوع والتسويات متابعاً أن الاحتلال يُحاول تصوير قوى المقاومة كأنها تابعة وأدوات لدى دول المحور وهذا خطأ قاتل لأنه يستهين بها.

أمّا أهم نقطة قوة لدى المقاومة في صراعها مع العدو الإسرائيلي فهي بحسب السيد نصر الله أنّ مقاتلي قوى المقاومة في فلسطين "أصلاء" لأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق والأرض والقضية.

وأوضح أنّه على الرغم من أنّ إيران تدعم الفلسطينيين، فإنّهم هم أصحاب القرار والحق، وهم الذين يقاومون، وأصحاب الأرض الأصليون، متابعاً أنّ "من أهم التحولات التي حدثت هي قوة الردع لدى قوى المقاومة، بحيث بات الاحتلال يقيم حساباً لكل أمر لها أو لإيران".

وقال الأمين العام لحزب الله إنّ "تنامي قوّة الردع لدى المقاومة، في مقابل تأكّل قوّة الردع الإسرائيلية، هو ما أظهرته عملية "ثأر الأحرار" في غزة"، مضيفاً أنّ الإسرائيليين فشلوا في تعزيز قوّة الردع لديهم، وأدركوا أنّهم سيدفعون ثمن كل اعتداء.

وأضاف أنّ الإسرائيليين تراجعوا عن تهديداتهم بسبب تراجع السياحة وانهيار عملة الشيكل لديهم في مقابل الدولار

وأكّد السيد نصر الله أنّ أيّ خطأ في التقدير في أي بلد، كفلسطين وسوريا وإيران، قد يؤدي إلى حرب كبرى، مشدداً على أنّ "المعادلات الإقليمية في المنطقة تدعو إلى التفاؤل".

وأردف الأمين العام لحزب الله بأنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة مظلة حماية حقيقية يجب عدم التفريط بها، داعياً إلى إخراجها من "الجدل البيزنطي".

وبشأن قضية حاكم مصرف لبنان، قال السيد نصر الله إنّ عليه أن "يتنحى بنفسه أو أن يتحمل القضاء مسؤوليته، لأنّ حكومة تصريف الأعمال لا تملك صلاحية عزله"

أمّا فيما يتعلق بقضية اللاجئين السوريين، فأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّه يُمكن حلّها عبر قرار إرسال وفد حكومي لبناني إلى سورية، وإجراء محادثات بشأن المسألة.

وشكر السيد نصر الله كل من ساهم في النصر وفي المقدمة الشهداء والجرحى والأسرى المحررون والمجاهدون وعائلاتهم وكل من حضن المقاومة.

كما شكر الجيش اللبناني والقوى الأمنية،والفصائل الفلسطينية، والرؤساء والقوى السياسية، وكل من دعم المقاومة في لبنان.

وأشاد الأمين العام لحزب الله بدعم إيران وسورية اللتين ساندتا ولا تزالان المقاومة في لبنان.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا