جهينة نيوز
رفعت عائلة أمريكية دعوى قضائية جديدة ضد كلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية الشهيرة عالمياً بشأن دور الجامعة في قيادة سلسلة عمليات تم خلالها بيع رفات بشرية في السوق السوداء لسنوات.
وجاء ذلك في إطار سلسلة دعاوى جماعية مماثلة ضد الكلية المرموقة منذ أن اتهمت السلطات الفيدرالية مدير المشرحة بالتآمر والاتجار في الجثث.
وفي دعوى رفعت في محكمة مقاطعة سوفولك العليا يوم الخميس الماضي ادعت (آن فايس) أن هارفارد فشلت في حماية كرامة الرفات المتبرع بها بما في ذلك جثث والدها طبيب الأطفال الذي تبرع بجسده للكلية.
وكان على كلية هارفارد منع (سيدريك لودج) مدير المشرحة من الوصول غير المقيد إلى الرفات البشرية كما تزعم فايس وفق إعلام أمريكي.
وتقول الدعوى إن الكلية فشلت في وضع احتياطات كان من شأنها أن تمنع إنشاء وتشغيل سوق لأجزاء الجثث داخل منشآتها.
وتنص الدعوى على أنه سُمح لهذه السوق السوداء الغامضة بالازدهار على مرأى من الجميع من قبل موظف مشرحة كلية الطب بجامعة هارفارد كان عدم احترامه للموتى واضحاً لأي شخص يدقق في سلوكه.
وتسعى فايس للحصول على تعويضات عن الضائقة العاطفية التي تقول هي وعائلات أخرى إنهم عانوا منها نتيجة لسوء معاملة أجساد أحبائهم أو بيعها.
وتزعم الدعوى أيضا أن لودج ارتدى في بعض الأوقات زي حانوتي من القرن الـ19 وكان يقف في مرآب كلية الطب يومياً بسيارته التي تحمل لوحة تراخيص بحروف Grim-R (التي تعني حاصد الأرواح).
وكانت اتهامات سابقة وجهت للودج (55 عاماً) وزوجته دنيز (63 عاماً) بسرقة وبيع الأعضاء التي تم التبرع بها للكلية منذ 2018 وحتى العام الماضي حيث كان لودج يدير برنامج هدايا التشريح في مشرحة الكلية ويواجه اتهامات بأخذ الرفات إلى منزله في نيوهامبشير تمهيداً لبيعه لمشترين خارجيين لكنه نفى وزوجته هذه التهمة في حزيران 2023 بعد إدانتهما مع عدة متهمين آخرين على يد هيئة محلفين فيدرالية كبرى في بنسلفانيا.