تسلمت وزارة الصحة السورية اليوم 23 جهاز غسيل كلية متطوراً من الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث “الأمين” لصالح مشفى الكلية الجراحي بدمشق، وذلك في إطار جهود الوزارة في تعزيز الخدمات الصحية المقدمة لمرضى القصور الكلوي.
مديرة مشفى الكلية الجراحي، الدكتورة رانيا الديراني، قالت في تصريح لسانا إن المشفى تسلم دفعة جديدة مؤلفة من 23 جهاز غسيل كلوي حديثاً، تُضاف إلى دفعات سابقة شملت 19 جهازاً في المرحلة الأولى، ثم 3 أجهزة إضافية، ليصل إجمالي ما تسلمته المشفى إلى 45 جهازاً جديداً.
وأشارت الديراني إلى أن هذه الأجهزة تسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط الذي كان يعاني منه المشفى خلال الفترة الماضية، نتيجة قلة عدد الأجهزة القديمة، الأمر الذي انعكس سلباً على المرضى من حيث تراكم الحالات وزيادة فترات الانتظار.
ولفتت الديراني إلى أن هذه الدفعة من الأجهزة ستُمكّن من إعادة تشغيل إحدى القاعات التي كانت متوقفة عن الخدمة، ما يضمن تقديم العلاج للمرضى بشكل أكثر راحة وفعالية، فضلاً عن تخفيف العبء عن الكادر الطبي.
وأوضحت أن المشفى يعمل وفق خطة تهدف إلى استبدال الأجهزة القديمة التي تجاوزت 50 ألف ساعة تشغيل، في حين تنص المعايير الدولية على ضرورة تغيير الجهاز بعد 20 ألف ساعة فقط، مبينة أن الخطة الموضوعة تسعى لرفع عدد الأجهزة إلى 100 جهاز كلية صناعية، لتلبية الاحتياج المتزايد، وتقديم الخدمة بالشكل الأمثل.
من جانبه، أكد مدير صحة دمشق الدكتور وائل دغمش أن تزويد المشفى بهذه الأجهزة يأتي ضمن خطة وزارة الصحة لتطوير خدمات الغسيل الكلوي، وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وأشار دغمش إلى أن القاعة التي أعيد تشغيلها اليوم تضم 12جهازاً قديماً تم تنسيقها بالكامل، وسيتم تزويدها بأجهزة حديثة ومتطورة وفق المعايير الطبية المعتمدة، ما سيسهم في تطوير الحالة الصحية للمرضى، وتقليل فترات الانتظار.
وبيّن دغمش أن نسبة 70 بالمئة من الأجهزة الموجودة حالياً متهالكة، ما يعزز أهمية الاستمرار في تزويد المشفى بالمزيد من الأجهزة الحديثة لتلبية الطلب المتزايد على جلسات الغسيل الكلوي.
مساهمة المنظمات الإنسانية في دعم القطاع الطبي
من جهته، أوضح مدير مكتب منظمة “الأمين” في سوريا، عبد السلام الأمين أن المنظمة تعمل على تنفيذ حملات طبية تخصصية في مختلف المحافظات السورية، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ عدد كبير من الحملات الطبية المجانية في سوريا، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة، وشملت هذه الحملات اختصاصات طبية متنوعة.
وبين الأمين أن المنظمة ستقوم بتوزيع أكثر من 450 جهاز غسيل كلوي في عدد من المحافظات السورية، بالتنسيق مع وزارة الصحة ومديرياتها، في إطار دعم القطاع الصحي، وتعزيز الخدمات الطبية المقدمة مجاناً للمواطنين.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية في سوريا، والتخفيف من معاناة مرضى القصور الكلوي، من خلال توفير تجهيزات طبية متطورة تسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى، وضمان استمرارية الخدمات الصحية في ظل الظروف الراهنة.