أفادت مصادر خاصة للمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن منتجع “هوليدي بيتش” في طرطوس تعرّض خلال العام الحالي للاستيلاء بالقوة من قبل ثلاثة مشايخ تابعين للحكومة في دمشق، دون أي مسوغ قانوني.
ووفقاً للمصادر اقتحمت مجموعة مسلحة مرتبطة بالحكومة المنتجع وطردت أصحابه، كما أقالت عدداً من مدراء الأقسام المنحدرين من الطائفة العلوية، وأوقفت تقديم المشروبات الروحية، لتستثمره لصالحها ولم يُعرف ما إذا كانت العائدات تذهب مباشرة للمستولين أم للحكومة في دمشق.
ويعود المنتجع الضخم لرجل أعمال من الطائفة العلوية، ويعد من أبرز الوجهات السياحية في سوريا، إذ كان يستقطب سياحاً محليين ودوليين. غير أن الإقبال عليه تراجع بنحو 75% مقارنة بالسنوات السابقة عقب سيطرة المجموعة عليه.
ويضم المنتجع شققاً فندقية، شاليهات، مسابح، وشاطئاً رملياً، ويصنّف ضمن فئة الخمس نجوم، ما يجعله من أهم المرافق السياحية في البلاد.
ويشكل هذا الاستيلاء انتهاكاً صارخاً للحقوق المدنية، ويعزز المخاوف بشأن مستقبل الاستثمار السياحي في سوريا، خاصة في ظل تصاعد حالات الاستحواذ على الممتلكات بالقوة دون أي مساءلة قانونية.