مع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، يتجه المواطن إلى استخدام قوالب و مكعبات الثلج مع ماء الشرب، و تبريد المرطبات والعصائر، مع عدم إدراكه فيما إذا كانت آمنة صحياً أو غير ملوثة حتى لا تنعكس عليه سلباً وعلى الصحة العامة أيضاً.
في ضوء ذلك يؤكد مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور قحطان إبراهيم في تصريحه لـ”تشرين” أنّ أي منشأة يثبت فيها أي تلوث بعد أخذ العينات تُغلق فوراً سواء التي تصنع مكعبات الثلج الصغيرة أو الكبيرة أو البوظة بكل ماركاتها .
و يخالف إبراهيم في رأيه مَن يقول إنّ أكياس مكعبات الثلج أكثر أماناً من المكشوفة، مبرراً ذلك بأنها تصنَّع بالمياه نفسها والأجهزة المولدة لها في المعامل نفسها بالنوعين معاً، و هي تصنف صالحة للاستهلاك طالما تلتزم بمعايير السلامة الصحية، مشيراً إلى أنّ المديرية تعامل الجميع بالمثل فإذا كانت مُجرثمة أو يوجد خلل في المياه المستعملة بالتصنيع، يتم ختم المعمل بالشمع الأحمر إلى حين تركيب جهاز ( كلورة ) جديد فتصبح المياه نظيفة وسليمة من خلال أخذ العينات وتحليلها.
وأبدى تخوّفه من آبار المياه الذي يخشى أن يكون فيه تسريب صرف صحي، و هو ما عدّه أكثر شيء مخيفاً في الموضوع، مبيّناً أنّ الدوريات تتابع و تراقب صحياً هذه المنشآت، وتأخذ العينات منها وتحللها، وتسلم صاحب العمل إيصالاً بنتيجة العينة، وتكتب ضبطاً في حال المخالفة إن كانت المنشأة غير مرخصة ،أما المرخص لها فتؤخذ العينات وتنتظر النتيجة، وعلى أساسها يجمع أسماء المخالفين بكتاب واحد، و يُحرر له محضر إغلاق من المحافظ، وقد جرى تنظيم عدة ضبوط للبعض من دون ذكر أسماء المنشآت المخالفة بحجة التشهير بها كما يدّعي أصحابها على حدّ قوله.
و مع تخوّف البعض من انتشار الأوبئة، وخاصة الكوليرا كما جرى العام الفائت في الشمال السوري أوضح أنه تم إيقاف العمل بهذه المنشآت حتى صدر الإيعاز بأخذ العينات من المعامل وتحليلها، فإن كانت آمنة و مطابقة للمواصفات يسمح لها بالعودة للعمل، و بشكل عام يحذر الدكتور قحطان المواطن بألّا يستعمل قوالب الثلج الكبيرة والمكشوفة بالشرب، خشية احتمال تلوثها بالنقل والتخزين أو استعمالها بآيادٍ غير نظيفة، و بالوقت نفسه طمأنته للمواطن بأنه إذا تبيّن أنّ العينات غير آمنة وغير سليمة ستُغلق المنشأة المُصّنعة لها حتماً.