قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة، التي تضم 5% من سكان العالم، تستهلك 80% من المخدرات في العالم. فالبلاد بمثابة ثقب أسود ومصدر مشاكل للجهود العالمية لمكافحة المخدرات.
وجاء ذلك خلال مؤتمرها الصحفي الإسبوعي حيث عرضت أيضاً مشاهد من متعاطي المخدرات المنشرين بالشوارع الامريكية.
و يشار الى أن دراسة صادمة، صدرت عن جامعة روتشيستر الأمريكية،في العام 2020 كشفت عن أن الوفيات في الولايات المتحدة ذات الصلة بتعاطي مادة الأفيون المخدرة زادت على مدى العقدين الماضيين بنسبة 30% عما كان يعتقد سابقاً، واللافت أن العلماء يرجحون السبب هو المتاعب الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع الأمريكي.
والأرقام تشير إلى أن أكثر من 20 مليون أمريكي فوق سن 12 سنة مصابون بالإدمان بمواد مختلفة، بخلاف السجائر، وأن أكثر من 90% من المدمنين بدأوا بالتدخين أو تعاطي المخدرات قبل سن 18 سنة.
وارتفعت معدلات استخدام مخدرات بصورة غير قانونية بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 سنة، وفي عام 2007 كلف سوء الاستخدام والتعاطي خزانة الولايات المتحدة نحو 200 مليار دولار.
الباحثون درسوا بيانات مواطنين أمريكيين لقوا حتفهم بسبب تعاطي جرعات زائدة فيما بين عامي 1999 و 2016 من قاعدة بيانية لدى المركز الوطني لإحصائيات الصحة في الولايات المتحدة، تضمنت إجمالي 632331 حالة وفاة.
ووجد الفريق أن 71.8% من حالات تعاطي الجرعات الزائدة من المخدرات ذات صلة بالأفيون، بزيادة تقدر بنحو 28% عن البيانات السابقة، وزادت هذه النسبة إلى وفيات إضافية وصلت إلى 99160 حالة ذات صلة بمخدرات الأفيون والهيروين والفينتانيل.
ويأتي هذا البحث وسط انتشار وبائي لتعاطي جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة بما أدى لمقتل 130 أمريكياً كل يوم في المتوسط، وفقاً للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ومن بين 70 ألفاً و200 شخص توفوا بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات في عام 2017، كان هناك 68% تعاطوا الأفيون، كما تضمن هذا تعاطي مخدرات موصوفة بروشيتة علاجية أو بصورة غير قانونية، مثل الهيروين أونظيره الصناعي الأقوى «الفينتانيل» وزادت الأزمة بعد ارتفاع وصف الأفيون كعقار في الروشيتات العلاجية في التسعينيات.
وقال أندرو بوسليت، أحد واضعي الدراسة المنشورة بمجلة «أديكشن» أو «الإدمان» إن وجود متاعب اقتصادية واجتماعية في مجالات عديدة بالولايات المتحدة على مدى العشرين عاماً الماضية لعبت دوراً في زيادة حالات تعاطي المخدر بجرعات زائدة والتعرض للوفاة.