جهينة نيوز
تساءلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليق على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن الأساس القانوني الدولي لتواجد القوات الأمريكية في أراضي سورية.
ونشرت زاخاروفا على قناتها في "تلغرام" تصريح أوستن بأن "الولايات المتحدة ليست لديها خطط لسحب قواتها من سورية.. ما حدث في الأسبوعين الماضيين لا يجبرنا على التفكير في سحب قواتنا من سورية".
وقالت زاخاروفا: من المؤسف أنهم لم يحددوا على أي أساس من قواعد القانون الدولي يفعلون ذلك.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان أن تصبح سورية خالية من الوجود الأجنبي مشددة على أن روسيا تبذل جهوداً متواصلة ومضطردة من أجل التوصل إلى تسوية شاملة في سورية وفقاً لمبادئ سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية الوجود العسكري الأمريكي في سورية بأنه غير قانوني واعتبرته عاملاً رئيسياً من عوامل زعزعة الاستقرار في البلاد مشيرة إلى أن سياسة واشنطن تؤجج التناقضات بين الأكراد والقبائل العربية وهذا بدوره يؤدي لوقوع اشتباكات عنيفة يسقط فيها العديد من القتلى.
وفي 24 كانون الثاني الماضي أفادت صحيفة "فورين بوليسي" بأن عملية "طوفان الأقصى" وتداعياتها على الإقليم دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة النظر في أولوياتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة قلقاً كبيراً من أن ينطوي ذلك على انسحاب كامل للقوات الأمريكية من سورية ونقلت عن أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية قولها إن البيت الأبيض لم يعد مهتما بمواصلة المهمة التي يرى أنها غير ضرورية وتجري الآن مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب.
ومن جانبها أعلنت نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند يوم الثلاثاء الماضي أن بلادها لا تعتزم سحب قواتها من سورية.