جهينة نيوز
أعلنت الأستاذة في جامعة موسكو الحكومية إرينا بومي أن 3 بالمئة من المنشورات في المجلات العلمية الغربية هي مقالات زائفة.
وتواجه العلوم الغربية فضيحة غير مسبوقة وذلك بعد العثور على العشرات إن لم تكن المئات من المقالات المزيفة في المجلات التي يتعين عليها من الناحية النظرية أن تفحص كل شيء حتى العلامة العشرية.
وتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ولم تتم مراجعتها قبل النشر ويقول الخبراء إن المقصود بالأمر هو انهيار نظام المعرفة العلمية بشكل عام ولا يمكن منذ الآن الوثوق بأحد أما "إلغاء" العلماء الروس و"البحوث " الزائفة هما حلقات في سلسلة واحدة.
وبدأ كل شيء قبل بضعة أسابيع حين نشرت مقالة "الوظائف الخلوية الحيوانات المنوية الجذعية" في مجلة Frontiers in Cell and Developmental Biology ولاحظ القراء على الفور صورة غريبة أظهرت فأراً بقضيب ذكري ضخم أكبر منه ثم تم حذف المقال ويقول موقع المجلة على الإنترنت: لم يتفق المقال مع معايير الدقة التحريرية والعلمية وبالتالي تم سحبه.
بينما في الواقع تمت كتابة النص من البداية إلى النهاية بواسطة الذكاء الاصطناعي الذي بدأ في رسم الفأر على نحو خاطئ لكن ذلك لم يلفت أنظار المؤلف البشري ولا محرري المجلة.
وبدأت على الفور أحاديث مفادها بأن سمعة المجلة كانت سيئة ولطالما شك المجتمع العلمي منذ زمن في أن المجلة تتظاهر فقط بمراجعة النصوص ولكنها في الواقع تنشر ما تريد.
وتُسمى مثل هذه المجلات بالمجلات "الخارجة عن القانون" ويحب بعض العلماء نشر مقالات هناك ولا توجد لديهم فرصة لتحقيق اكتشاف حقيقي لكنهم يريدون إحداث ضجة كبيرة.
فما هي في الواقع مثل هذه المجلات؟ وماذا عن الدقة العلمية سيئة السمعة؟ وماذا عن المعركة اليائسة ضد العلوم الزائفة و"الصحفيين الذين يكذبون طوال الوقت"؟
وعندما قرر الجمهور التحقق فيما هو تحت غطاء "المجلات الأكاديمية" اتضح أن الكثير من هذه المجلات عبارة عن مقالب للقمامة تنشر كل شيء مقابل الربح المادي كما يطلق عليها العلماء.
فما مدى انتشار هذه الظاهرة؟ في الآونة الأخيرة قامت قاعدة البيانات الموحدة للمنشورات العلمية الموثوق بها Scopus بإزالة 160000 مقال على مدى ثلاث سنوات وهذا يمثل حوالي 3 بالمئة من جميع المنشورات العلمية.
وقام النظام بإدراج المنشورات التي تم نشرها فيها في القائمة السوداء وكان ذلك قبل عامين أي في عصر ما قبل الذكاء الاصطناعي.