وجه الامن الروسي والقوات الروسية ضربة استخباراتية قاسية للناتو حيث خططت اجهزة الااستخبارات لحرق عدد من الطائرات الروسية وسرقة قاذفة استراتيجية ولكن في موعد وصول الطائرة وصلت الصواريخ الروسية لتختتم الحفلة ليعاود بعدها الأمن الفيدرالي الروسي بكشف التفاصيل.
وأعلن الأمن الفدرالي الروسي إحباط محاولة نظام كييف وحلفائه في "الناتو" سرقة قاذفة Tu-22M3 استراتيجية روسية قادرة على حمل أسلحة نووية وذلك عبر تجنيد طيار روسي ولكن الطيار كان وطني وخدعهم حتى وصلت الصواريخ اليهم.
وجاء في بيان الأمن الفدرالي الروسي أن الاستخبارات الأوكرانية حاولت تجنيد قبطان القاذفة الروسية وإغراءه بمليوني دولار ومنحه جنسية أجنبية وتأمين إقامته خارج روسيا مقابل تحليقه بالطائرة إلى مطار في أوكرانيا.
وأضاف الأمن الفدرالي أن الاستخبارات الروسية كشفت ضلوع استخبارات دول "الناتو" المباشر في التخطيط للعملية.
وذكر قبطان القاذفة الذي خدع استخبارات الناتو بالتعاون مع الامن الفيدرالي الروسي أن استخبارات كييف خابرته عبر "تلغرام" ومارست ضده أساليب الترغيب والترهيب، وطلبت منه تزويدها بمعلومات فنية عن القاذفات الاستراتيجية الروسية من هذا النوع، وجداول تحليقها.
وأشار إلى أن محادثه طلب منه أيضا إحراق الطائرات في المطار أو افتعال أي أضرار بها.
ولفت إلى أنه استطاع خداع محادثيه والحصول منهم على معلومات أفادت روسيا بتدمير مطار "أوزيورنويه" العسكري الأوكراني الذي كان من المنتظر على ما يبدو هبوط الطائرة الروسية المسروقة فيه.
وكشف الطيار الروسي الذي رفض بيع سلاحه وشرفه للعدو، أنه سارع إلى إبلاغ قيادته بهذه المحادثات، قبل أن يتولى الأمن الفدرالي الروسي التحقيق.
وقال الطيار، في حديث له أذاعته قناة "روسيا-1"، إن القوات الأوكرانية قدمت له وثائق بولندية وحسابا مصرفيا لعائلته، ووفقا له كان من المزمع أن تتوجه عائلته إلى تركيا، ومن هناك إلى مولدوفا ثم أوكرانيا.
وتابع: "وفقا لخططهم، كان من المفترض أن تذهب عائلتي إلى تركيا، حيث كان من المفترض أن يقابلهم رجال من الاستخبارات الأوكرانية، ثم لسبب ما إلى مولدوفا، ثم أوكرانيا، برغم أننا كنا نتحدث عن أوروبا فيما قبل".
وأضاف الطيار: "لقد بدا كل شيء غير قابل للتصديق، ولكن ليس هذا هو المغزى. كانوا سيسرقون الطائرة للاحتفاظ بها".
ونشرت القناة الوثائق الإيطالية والبولندية، بما في ذلك جوازات السفر المخصصة للطيار وعائلته.
يذكر أن "تو-22" قادرة على الطيران بسرعة 2300 كم/ساعة، وعلى ارتفاع 13000 م لمسافة 6 آلاف كم والعودة دون التزود بالوقود.
تحمل الذخائر التقليدية والصواريخ الموجهة لتدمير الأهداف البرية والبحرية، وخضعت لجملة من التعديلات التقنية والفنية جعلتها قادرة على حمل 6 صواريخ إضافة إلى جعبتها الأساسية من الذخيرة.